هكذا تعرفين ما إذا كان صغيرك يعاني من صعوبات تعليمية

هكذا تعرفين ما إذا كان صغيرك يعاني من صعوبات تعليمية

hanady nassar by 7 Years Ago

لا بد أنك سمعتِ عن عسر القراءة، خلل الأداء، واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والتي تمثّل جميعها صعوبات تعليمية تسبّب مشاكل في تعلّم الأطفال لمهارات أساسية كالقراءة والكتابة والرياضيات. فمع نهاية العام الدراسي لا بد من تقييم أداء طفلك على مدى العام، إذ يُعد التدخّل المبكر في هذا النوع من الحالات أمراً ضرورياً جداً. ولكن للأسف، في كثير من الأحيان، تبقى هذه الحالات بدون علاج بسبب رفض الأهل الاعتراف بأن أولادهم يعانون من هذه الصعوبات، وبسبب الخجل غالباً ما يرفضون اللجوء لاستشارة خبير. ولكن ما هي المؤشّرات التي يجب أن تنبّهك إلى مشكلة جدّية لدى طفلك وتدفعك إلى استشارة مختص.

ما هو شكل استجاباته العاطفية والسلوكية في المنزل والمدرسة؟

يمكن للأطفال الذين يعانون من صعوبات تعليمية أن يتصرّفوا بأسلوب مختلف عن الآخرين وحتى بصورة غير لائقة حين يواجهون مشكلة أو مهمة معيّنة مقارنة بالأطفال الآخرين. يمكن للصغار مع هذه الصعوبات أن يشعروا بالإحباط فوراً أو أن يجدوا صعوبة في الانسجام مع من هم في مثل سنّهم، أو حتى أن يظهروا ضعفاً في الأحكام الاجتماعية. إن شعرتِ بمثل هذه الأمور، فقد حان الوقت كي تستشيري اختصاصياً.

هل يفضّل اللعب والاختلاط مع أطفال أصغر منه سناً؟

لا ضير في أن يلعب مع من هم أصغر منه في السن، ولكن يجب الانتباه إلى درجة نمو طفلك ونضوجه. إذ إن الصغار الذين يعانون من صعوبات يكونون أصغر بسنتين أو ثلاثة من سنّهم الحقيقي من جهة النمو العاطفي إن شعرتِ أنه يفتقد إلى إشارات اجتماعية واضحة أو أنه يركّز كثيراً على التفاصيل الصغيرة، أو يعاني من صعوبة في الانتقال من مرحلة إلى أخرى.

هل تستمر مشاكله التعليمية في المدرسة رغم الدعم الذي يحصل عليه؟

في حال كان ولدك يعاني من صعوبات مستمرة في التأقلم مع المرحلة التعليمية التي تناسب سنّه، حتى مع حصوله على دروس خصوصية، فهذا يعني أنك يجب أن تعرضيه على اختصاصي. إنّ تعنّت الصغير عن التعلّم وعدم قدرته على الالتقاط رغم الدعم والتشجيع، فيعني أنه على الأغلب يعاني من مشاكل في التعلّم.

هل يعاني من صعوبة في تنظيم أفكاره ودمجها؟

يتمتع الكثير من الأولاد الذين يواجهون صعوبات في التعلم من مؤشّر يفوق المعدل في الذكاء، وقد يتمتعون بذاكرة نشيطة وبقدرة على النجاح في اختباراتهم. ولكن المشكلة في الكتابة والقراءة وحتى التركيز قد تبدأ فعلياً في الصف الخامس أو السادس، فيعاني الطفل من صعوبة في تجميع أفكاره وتذكّرها.

هل يعاني من ذاكرة ضعيفة؟

هل تلاحظين أن ولدك يدرس جيداً لامتحانه ويحفظ جميع المعلومات المطلوبة منه في المساء ولكنه يخفق في الامتحان في اليوم التالي؟ إن استمرار حالة "الذاكرة القصيرة المدى" هو أحد الأضواء الحمراء التي يجب أن تتنبّهي لها وأن تدفع هي الأخرى لاستشارة اختصاصي لأن الصغير هنا ببساطة يفهم المعلومات التي يحصل عليها ولكنه يعجز عن تذكّرها واستخدامها.

بعد نهاية العام الدراسي تقييم أداء طفلك ضروري

 

 

إضافة التعليقات

.