لا تزال الأساطير اليونانية مصدر إلهام مستمر للعديد من المبدعين والمصممين، هذه المرة، استوحت المصممة جولي دي ليبران في مجموعتها لعلامة سونيا ريكيل لربيع 2018 التي عرضت مساء السبت في أسبوع باريس للموضة، تصاميمها من أفروديت، آلهة الحب والجمال، التي ولدت من رغوة البحر، والتي جاءت رومانسية وشاعرية بلمسة عصرية ظاهرة، أما العنصر الرئيس فكان أم اللآلىء.

فبحسب الأسطورة، خُلقت اللآلئ عندما هزّت أفروديت شعرها المبتل في نهاية حمامها، لتتساقط منه اللآلىء اللامعة كقطرات الماء، وقد استخدمتها المصممة في كل مكان الليلة، أحياناً حول رقبة العارضات أو في الأقراط التي تتدلّى من آذانهن، وأحياناً أخرى تتأرجح مثل قطرات الماء على الفساتين. 

لقد ظهرت أيضاً لمسات الريترو على التصاميم، سواء كنا نتحدث عن التنانير القصيرة جداً أو غير المتناظرة، مع إظهار لمسات من الملابس الداخلية أو حتى حقائب اليد المتأرجحة من السلال، كل شيء أعادنا إلى ستايل الستينيات المتميّز والأنيق.

ولكن قوة جولي دي ليبران كانت لا شك في قدرتها على دمج هذا العالم من المحار والقشريات مع الحمض النووي الباريسي للعلامة. من التقليمات والكاروهات، الطبعات المتميزة للعلامة، إلى التويد والسترات المستقيمة، والقطع المتنوعة من الساتان الملون اللامع، التي ظهرت في المجموعة بنحو كبير وعصري يجعلها أكثر تكيّفاً مع طابع المدينة هذا الصيف.

لقد أحببنا طبعة الكاروهات الأنيقة جداً في السترات والسراويل والفساتين النهارية الكلاسيكية، وأيضاً التنانير القصيرة التي نسّقت بذكاء مع الكروب توب والشورت الرياضي، أما التقليمات فظهرت في تصاميم البيجاما ستايل المريحة جداً، والقفطانات الواسعة المثالية للشاطىء، أما التويد فأحببناه في الفساتين المثيرة الضيقة القصيرة والمتوسطة الطول، إضافة إلى الجلد اللامع المرن في التنانير والمعاطف.

الساتان كان له وضع خاص في المجموعة، لقد استخدمته المصممة كخامة صالحة لكل شيء، فساتين الكوكتيل القصيرة، البيجاما ستايل، الفساتين النهارية وحتى الحقائب، لقد جاء بألوان متعدّدة أو بطبعات لطيفة وحتى مع التطاريز المبتكرة الجذابة. إنها بالتأكيد مجموعة أنثوية بامتياز، تمنح المرأة كل ما تحتاج إليه للظهور بأناقة في كل وقت.