الأنفلونزا أو الزكام هو مرض تنفسي يسبّبه فيروس الأنفلونزا، وتنتشر عادة بين تشرين الثاني/نوفمبر ونيسان/أبريل من كل عام. وبما أن فيروسات هذا المرض تتغيّر من عام إلى آخر، فإن الحصانة المناعية ضدها لا تستمرّ طويلًا ومن المحتمل التقاطها أكثر من مرة.

يتركّز فيروس الأنفلونزا في الأنف والحلق، ويمكن للأطفال أن يلتقطوه من زكام إخوتهم أو أهلهم وأفراد آخرين من العائلة وأصدقائهم أو ممن يهتم بهم، ويتم بثلاث طرق:
الاحتكاك المباشر كالقبل ولمس اليد.
الاحتكاك غير المباشر من خلال لمس أشياء تحمل الفيروس كلعبة أو مقبض باب أو منديل مستعمل.
عبر الهواء من خلال قحّة أو عطس شخص مصاب.

كيف تعرفين ما إذا كان طفلك يعاني من الأنفلونزا؟
تصيب الأنفلونزا بسرعة أكبر ويكون المرض فيها أكثر حدة، فالأطفال الذين يعانون عادة من البرد يستطيعون اللعب ومزاولة عاداتهم اليومية، أما مع الأنفلونزا فيرقدون في السرير، وعوارضها الكلاسيكية هي:
ارتفاع مفاجئ في الحرارة، شعور برجفة جراء البرد، آلام في الرأس، أوجاع في العضلات، إرهاق شديد، قحة جافة وآلام في الحلق، فقدان في الشهية.
وبالنسبة لحديثي الولادة، فمن الممكن أن يعانوا فقط من الحرارة من دون أيّ عوارض أخرى، أما بالنسبة للأكبر سنًا، فقد تصل الحرارة إلى 39.5 درجة مئوية وأوجاع في المعدة وتقيّؤ وإسهال فضلًا عن آلام في الأذنين واحمرار في العينين وأنف سائل. يتخلص الأشخاص الأصحّاء عادة من العدوى من دون أيّ مشاكل جدية، فتخفّ الآلام في غضون 2 إلى 4 أيام، ولكنّ القحة والعطس يستمرّان لشهر أو اثنين.

ما يجب أن تقومي به في حال الأنفلونزا
دعي طفلك يستلقي ليشعر بأكبر راحة ممكنة وقدّمي له وفرة من السوائل ووجبات صغيرة مغذية.
إذا كان يعاني من الحرارة، ألبسيه ثيابًا رقيقة وحاولي السيطرة على درجة الحرارة بمعدل 20 درجة مئوية في المحيط.
لخفض الحرارة، زوّديه بالأسيتامينوفين والأيبوبروفين (إن كان أكبر من 6 أشهر) كل 4 ساعات حتى انخفاض الحرارة، إلا إذا أعطاك الطبيب توصيات أخرى.
لا تزوّديه بأدوية خاصة بالزكام أو القحة من دون تناول الطعام.