وجدت دراسة جديدة نشرت أخيراً في الجريدة الطبية البريطانية أن ما توصل إليه الباحثون بشأن سكري الحمل يمكن أن يخفض معدل حالات الإصابة به الى النصف. أما سكري الحمل فهو مرض شائع بين صفوف النساء الحوامل، و لكن يختفي بعد الولادة مباشرة.

ما هي المخاطر التي يعرّض سكري الحمل الأم و الطفل لها؟

يمكن لسكري الحمل أن يكون له تأثيرات في المدى القريب و المدى البعيد على الأم و طفلها.

فالنساء اللواتي يعانين من سكري الحمل، يواجهن خطراً كبيراً بارتفاع الضغط الناتج عن الحمل، و خطر التسمم الحملي، كما قد تعاني من السكري النوع الثاني في وقت لاحق من حياتها. كما يزيد سكري الحمل احتمال إنجاب طفل كبير الحجم، حتى إن بعض الأطباء يصرون على تحديد ولادة استباقية (ما يزيد خطر احتمال اللجوء الى إجراء لادة قيصرية) قبل الموعد الذي قدره الأطباء للولادة وما يترتب على ذلك من مخاطر.

أما الأطفال فيواجهون خطراً كبيراً بالإصابة بالصفيرة، و الانخفاض في معدل سكر الدم بعد الولادة، و أيضاً خطر المعاناة من السكري النوع الثاني لاحقاً في حياتهم.

هذه الدراسة التي أجريت على 10 سنوات تمحورت حول 14000 امرأة و 10136 حملاً، و راجعت الوضع الصحي لكل امرأة فيهن، وجدت أن العامل الوحيد الذي يزيد من خطر الإصابة  بسكري الحمل الى أربعة أضعاف هو زيادة الوزن (أي أن يكون موشر الوزن قبل الحمل 25 و ما فوق).

و بعد مراجعة كل المعلومات الصحية التي تتعلق بالنساء، تبيّن أنّ عوامل أسلوب الحياة اليومي الذي اتُبع أسهم في تراجع خطر الإصابة بالسكري. فالنساء اللواتي تناولن الطعام الصحي و مارسن الرياضة لـ150 دقيقة اسبوعياً، و تمكن من التمتع بوزن صحي فضلاً عن الإقلاع عن التدخين واجهن خطراً أقل بـ83% بالإصابة بسكري الحمل من الأخريات.