تأسّست كيلز كصيدلية في حيّ "إيست فيلاج" في نيويورك، ترتكز على الوصفات التقليدية وعلى مزيج من الأعشاب والزيوت، آمن الزبائن بها وتهافتوا عليها داءً عليلاً لهم.
بداية علامة Kiehl’s
تأسست كيلز عام 1851على يد جون كيل، كصيدلية تُباع فيها الوصفات التقليدية والمركبة كمزيج من الأعشاب والزيوت، يقصدها الزبائن مع معتقدات وحاجيات مختلفة، فمنهم من يعاني من أوجاع وأمراض حقيقية ومنهم لطلب وصفات وزيوت يداوون بها آلامهم المعنوية والنفسية، حيث كان يلجأ الزبائن الى السيد جون يطلبون زيوتاً للحب، وزيوتاً للحظ، وغيرها لجلب المال، أو زيتاً يمنعهم من التدخين، والأهم من ذلك أن البعض كان يجلب معه صورة من يحب ويطلب من السيد جون أن يرش عليها مسحوقاً يجعل صاحب الصورة يقع في غرام حاملها، أو زيتاً يوضع خلف الاذنين لجذب الحبيب أيضاً، الى أن اشترى السيد إرفين مورس متجر كيلز عام 1921 وشارك في تطوير العديد من منتجات كيلز التي لا تزال تُباع لغاية اليوم، منها لوسيون الأعشاب وكريم الجسم، وأصبح لدى كيلز 1666 متجراً حول العالم.
ما الذي شهر علامة Kiehl’s
خلال زيارة نواعم لأول متجر لعلامة كيلز في نيويورك، التقينا بالسيدة كامي كانيلا نائبة رئيس قسم التطوير والتعليم العالمي لشركة كيلز والمتحدّثة الرسمية عنها، وهي من مؤسّسي كيلز ومن حمل باسم العلامة الى ما هي عليه اليوم، وعن هذا الإنجاز تقول كامي:
إن منتجات كيلز منذ عام 1851 مصنوعة باستخدام أجود المكونات والتركيبات الفريدة لضمان مستوى بشرة ذات جودة عالية، ولا سيّما العناية بالشعر والجسم التي يستحقها عملاؤنا، وقد حان أن نتوقّع من بعد أكثر من 150 عاماً في الولايات المتحدة لمنتجاتنا أن توجد في المتاجر في جميع أنحاء العالم، حيث إننا ملتزمون بتقديم الخدمة الشخصية لكل من عملائنا، والحقيقة لست أنا من حمل اسم كيلز الى أعلى منصّة بل زبائننا، فقد بنينا سمعتنا على كلمة زبائننا وتوصياتهم من فرد الى الآخر وذلك من خلال ثقتهم بمنتجاتنا والخدمة التي نقدمها لهم ولأصدقائهم، ومع مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بات من السهل جداً انتقال النصائح والتوصيات بين الأشخاص.
يصف زملاء كامي في العمل بأنها امرأة ديناميكية ويُطلقون عليها لقب "وجه كيلز" من خلال منصبها كمتحدثة رسمية باسم كيلز منذ عام 1995.
تعمل كامي لدى كيلز منذ أكثر من عقد، حيث بدأت ممثلة للعملاء Customer Representative في المتجر الرئيسي في كيلز في مدينة نيويورك، ودورها كمتحدثة باسم الشركة يقوم على تعليم ومشاركة باقي خبراء كيلز المنتشرين في جميع متاجرها، التقاليد الغنية والقيم الخدماتية المميزة التي تمثلها العلامة.
صمود كيلز في وجه الأوضاع الاقتصادية
تقول كامي عن صمود كيلز في وجه الأوضاع الاقتصادية "هدفنا هو الاستمرارية، لذلك نحن نغرس جذوراً لمنتجاتنا في المجتمع ونسعى الى مساعدة الأفراد في جميع متطلباتهم واحتياجاتهم من خلال منتجات كيلز، وهذا جزء أساس نرتكز عليه لتطوير وتجديد منتجاتنا، فنحن بالإضافة الى الأبحاث والتطورات التي تطرأ مع مرّ السنين، نرتكز في ابتكار صنف جديد على متطلبات واحتياجات زبائننا ونأخذها جدياً في الاعتبار.
وتضيف كامي: في الواقع نحن نتأثر بمصادرنا أكثر من الأوضاع الاقتصادية، فمثلاً أذكر أنه منذ عدة سنوات كنا قد أطلقنا منتج الـPineapple Papaya Scrub حيث كنا نستورد البابايا من مزرعة في هاواي غير أنها توقفت عن العمل فكانت أزمة بالنسبة لنا، فمع تغيّر مصدر وموقع أحد عناصر المنتج تغيّرت النتيجة التي كنا نحصل عليها من قبل، ما اضطرنا الى تغيير المنتج، فهدفنا بناء علاقة وثقة طويلة الأمد مع زبائننا ونحرص على ولائهم لمنتجاتنا.
ما الذي يميّز كيلز عن غيرها؟
تقول كامي: أنا أسمع زبائننا سواء نساء، رجال أو أطفال من بلدان مختلفة، مجتمعات مختلفة وأعمار مختلفة، يقولون دائماً إنهم حريصون على استعمال كيلز لأنها فعّالة وتعطي النتيجة المرغوبة في فترة قصيرة، ونحن نستند إلى ذلك كدعاية لمنتجات كيلز، فعوضاً عن إطلاق حملة إعلانية لمنتج جديد نعطي زبائننا عيّنات لاستعمالها واختبار النتيجة بأنفسهم وهكذا نبني مصداقية وولاءً ما بين كيلز والزبائن لا يمكن بناؤها من خلال الإعلانات الدعائية فقط.
كيلز الأكثر مبيعاً
لن تصدقي أن علامة كيلز هي الأكثر مبيعاً في آسيا أي كوريا، هونغ كونغ والصين وتحديداً الصين وكوريا، غير أن منتجات كيلز ليست فقط للكبار بل الصغار لهم حصة أيضاً من مساحيق كيلز، والجدير بالذكر أن متجر كيلز نيويورك مُزيّن بحائط عُلّقت عليه صور أطفال علمنا أن هذه الصور تعود لأطفال كانت أمهاتهم خلال حملهن يقصدن المتجر لشراء منتجات وكريمات خاصة بالمرأة الحامل وبعد ولادتهن أحضرن صورة للمولود وتابعن شراء منتجات كيلز لصغارهن، فبات في متجر كيلز حائطٌ خاص بصور زبائن كيلز الصغار لأكثر من 26 عاماً.