شعر سوداني عن الحب

شعر سوداني عن الحب

Aliaa by 8 Years Ago

الشعر السوداني متميز بألفاظه البديعة التي تجمع بني اللغة العربية والأصل الأفريقي للشعراء، ومن المواضيع التي يتناولها الشعر السوداني الحب، واخترنا لكم هنا شعراً سودانياً عن الحب لشعراء مبدعين.

 

المحتويات:

 

شعر سوداني عن الحب لمحمد سعيد العباسي:


أقصرتُ مذ عاد الزمانُ فأقْصَرا
وغفرتُ لّما جاءني مُستغفراً
ما كنتُ أرضى يا زمانُ لو أنني
لم ألقَ منك الضاحك المستبشراَ
يا مرحباً قد حقق اللهُ المُنى
فعلَيِّ إذ بُلغْتُها أن أشكراَ
يا حبذا وادٍ نزلتُ، وحبذاَ
إبداعُ من ذرأ الوجودَ ومن برا
مِصْرّ، وما مِصْرّ سوى الشمسُ التي
بَهَرَتْ بثاقبِ نورها كل الوَرَىَ
ولقد سعيتُ لها فكنتُ كأنَما
أسعى لِطَيبَةَ أو أُمّ القُرىَ
وبقيتُ مأخوذاً وقيّدَ ناظري
هذا الجمال تَلفُتاً وتَحيُرا
****
فـارقـتُها والشّعرُ في لونِ الدجى
واليوم عدتُ به صباحاً مُـسْـفِرا
سبعون قَصّرتِ الخطا فتركنني
أمشي الهُوينى ظالعاً مُـتَـعـثِـرا
من بعد أن كنت الذي يطأ الثرى
زهواً ويستهوي الحسان تَـبخـتُـرا
فـلقيتُ من أهلي جحاجِـحَ أكرموا
نُـزُلي وأولوني الجميل مُـكرَرا
وصحابة بَـكروا إلى وكلهم
خطَب العُلا بالمكرمات مُبَكِرا
يا من وجدتُ بحيهم ما أشتهي
هل مِن شباب لي يُباع فيشترى؟

 

شعر سوداني عن الحب للتجاني يوسف شريف:

مَا كُنتُ أوثرُ فِي دِيني وتَوحيدي      
           خَوادعَ الآلِ عَنْ زَادي ومَورُودي
غَرَرن بِي وبِحسبي أنْ رَاِويتي          
       مَلأى هُريقَت عَلى ظَمْأَى مِن البِيدِ
أفْرَغْتُها وبرغمي أَنَّهَا انْحَدَرتْ        
        بَيضاءَ كالروحِ فِي سَوْدَاء صَيخُودِ
وَرُحتُ لا أنَا عَن مَائي بِمُنْتهلٍ         
              مَاءً ولا أنَا عَنْ زَادِي بمسعود
أشك يؤلمني شكي وأَبحثُ عن           
           برد اليقين فيفنى فيه مَجْهُودي
أَشُك لا عَن رِضا مِنِّي ويَقْتُلُنِي           
         شَكِّي ويذبلُ مِنْ وسْواسِه عُودي
وكَم ألوذُ بمـــــــن لاذ الأنام به           
          وأبتغي الظلَّ فِي تَيهاء صَيهودِ
اللهُ لي ولصرحِ الدِّينِ مِن ريبٍ         
         مَجْنُونةُ الرَّأي ثَارت حَولَ معبودي
إنْ راوغتني فِي نسكي فكمْ ولَجَتْ          
       بي المَخاطرُ فِي دِينِي وتَوْحيدي 

 

شعر سوداني عن الحب لمحيي الدين فارس:

أخذت تهامسني ممرات الحقول

وشبك الصفصاف أذرعه

يصد حرارة الرمضاء عني

تتبخر الأحزان مني حين أذرع دربها نخلا

وأسقيها قرابيني وفني

فتعيدني لطفولتي.

وتعيد لي الوتر المغني

وتمدني بعصارة النبت الجديد

تقيلني من عثرتي... وتزود عني

تخضر آلاف الخلايا في تضاعيفي

وينمو البرعم الغافي بأعماقي

ويزهر كل غصن

الآن اخرج من شبابيك الدجى

لاغيب في المجهول

أمرق من إسار الطين

أمرق من كوى الأزمان

تشربني السماء

لأعود للنبع الالهي المضاء

وصحوت تملأني ارادات الحياة.

تقيلي لقضائه

في كل منعطف أجن

ومضيت أرسم للحياة طريقها

وأعيد ترتيبي وأبني

وأقيم للدنيا سرادقها

وأغسل شرفة الالهام

... بالمطر المغني

اعددت اشيائي

وريشاتي... ولوحاتي... وفني

وجلوت أوتاري نفضت غبارها

وملأت دنّي

وحسبت أنّي

قد نجوت من الهجير

ومن عذاباتي وحزني

وزجرت نفسي

ما الذي اغراك بالدنيا؟

وماهي بالمقر المطمئن

ان اقبلت او ادبرت

سيان عندك في التجني

وواريت نفسي وهي بالأيمان صامدة

وفي الظلماء أنواء وعصف

تتناسل الأهوال من حولي

وصبري ماله حدّ ووصف

فلم التوقف في محطات الزمان

وحولنا للنهر عزف!!

من نحن؟

نحن كنخلة خضراء في الوادي تزف

تعطي... ومابخلت

وكل عطائها للناس وقف

ستظل واقفة

الي ان تسقط الأوراق منا.. أو تجف

الشمس تشرق كل يوم من جديد والحياة

هديرها الموار فينا لايكف

تجري كما الانهار

ان طبيعة الانهار أن تجري

تشق طريقها

لاتستدير ولاتلف!!

فابدأ حياتك بالكفاح وعش

علي أمل جديد

الشمس تشرق من جديد

والفجر يضحك من جديد

واغسل ضلوعك باليقين

وبالبشاشة.. والنشيد

 

مراجع:

adab.com

adab.com

adab.com

 

 

 

إضافة التعليقات

.