لطالما اشتهرت ديانا، أميرة وايلز، بستايلها الرائع الذي تأثرت به الكثير من النساء حول العالم. من فساتينها الرائعة الى قبعاتها المميزة، كانت هذه الأميرة مرادفاً للشياكة. ولكن قبل كل ذلك، قلة منكن يدركن أن ديانا لم تكن أنيقة وجذابة في طلاتها منذ البداية، حين كانت صبية خجولة تحتل مرتبة على قائمة إحدى أسوأ النساء أناقة عام 1982 في إحدى صحف نيويورك. إلا أنها عادت واحتلت مرتبة على قائمة أكثر النساء العالميات أناقة عام 1991 على قائمة قاعة المشاهير، وذلك بعد أن حققت ستايلاً عصرياً ومحترماً لأفراد الأسرة المالكة. فكيف حصل ذلك؟

قبل خطوبتها، كانت ديانا تضع القليل من المكياج، وستايل فساتينها لم يكن راقياً. كانت تفضل الملابس المريحة التي تليق بمنصبها كمساعدة في حضانة. ومنذ لحظة خطوبتها، صورة الأميرة ديانا كانت تقليدية للغاية وبريطانية! ولطالما كانت في معظم الاوقات مادة للانتقاد لانها ترتدي أزياءً أكبر من سنها. أما في بداية حياتها العامة، فستايل الأميرة ديانا كان منسقاً كثيراً في أغلب الأوقات، بحيث كانت قد ترتدي فستاناً أحمر مع جوارب حمراء وقبعة باللون ذاته أيضاً. ولكنها كانت دوماً ما تتعلم من أخطائها على الفور. وقد قالت في تصريح لها: "الأزياء ليست من أولوياتي"، إلا أن كونها شخصية عامة أظهر أن المظهر الخارجي مهم جداً.

احترفت ديانا فن الموضة الدبلوماسية، وطورت حساً راقياً لارتداء الأزياء المناسبة في الأماكن الملائمة. فقد ترتدي معطفاً من إسكادا الى ألمانيا، وفستاناً من علامة "يوكي" لمقابلة إمبراطور الصين، وبذلة من شانيل الى باريس... وكانت دوماً تزور المستشفيات والأطفال المرضى بأزياء ذات ألوان زاهية ومرحة. وكان ثمة فستان بنقوش الأزهار من أزيائها المفضلة وهو من علامة Bellville Sassoon الذي ارتدته مرات عدة لزيارة الأطفال، خصوصاً بعد ان لاحظت أن له تأثيراً إيجابياً على الأطفال الذين أحبوا الفستان كثيراً.

إثر طلاقها، تغيّرت ديانا، فبعد أن أصبحت امرأة مستقلة، أضاف ذلك نكهة مختلفة لأناقتها. فخلال العامين الأخيرين من حياتها، حوّلها ستايلها الى أيقونة موضة عالمية. حينها، بدأت بارتداء أزياء من مصمّمين أجانب مثل فيرساتشي وفالانتينو وجون غاليانو ولاكروا وموسكينو... صورتها الجديدة كانت شابة وواثقة بنفسها.

من جهة أخرى، أضافت هذه الأميرة شعبية الى قلائد اللؤلؤ والحقائب المصنوعة من العلامات العالمية الفاخرة، وباتت حقائب ديور هي المفضلة لديها منذ عام 1995 عندما زارت باريس وأهدتها السيدة الأولى بيرناديت شيراك حينها حقيبة ليدي ديور.

ها هي الأميرة ديانا تثبت أن الذوق الرفيع وحس الموضة يمكن تطويرهما مع الوقت. وهذا يمنحنا الأمل بأن تتطور بعض أذواق فنانات العالم العربي ويتحولن من مبتذلات الى أنيقات. ما رأيك بستايل ديانا وتطوّره؟