تشقّ المرأة السعودية طريقها يوماً بعد يوم في المجتمع العربي عموماً والمجتمع السعودي خصوصاً، بصعوبة والكثير من الشغف. هي تحلم أن ترى اسمها إلى جانب الأسماء العالمية، ويوماً ما ستتمكّن من تحقيق ذلك لأنها مثابرة وقوّية ولا تخشى أي شيء.
تعرّفنا إلى مصمّمة المجوهرات السعودية Lillian Ismail التي تحدّثنا وإياها عن شغفها في عالم المجوهرات وعن رؤيتها لمستقبل المرأة السعودية. هي تقول إن المرأة السعودية تريد أن تثبت للجميع أنها مستقلّة ونحن نقول إنها ستتمكّن من تحقيق ذلك لأنها فعلاً تستحقّ.
كيف وجدت ليليان شغفها في عالم صناعة المجوهرات؟
اكتشفت اهتمامي لعالم التصميم والفنّ مذ كنت طفلة. ترعرعت في عائلةٍ مبدعة فعلاً وتعلّمت في مدرسةٍ نمّت في داخلي هذا الأمر أكثر وأكثر. في طفولتي، أمضيت الكثير من وقتي في البحث في مجوهرات والدتي لأختار منها ما أريد للمستقبل.
اهتمامي بالمجوهرات تحديداً بدأ يكبر أكثر عندما أنهيت دراستي الثانوية ودخلت أكثر في هذا المجال عندما اخترت أن يكون مشروع التخرّج تصميم مجموعة مجوهرات تضمّ 7 قطع.
كونك مصمّمة وامرأة سعودية، ما هي العناصر الأساسية التي تبحث عنها كل امرأة في مجوهراتها الخاصّة؟
باعتقادي اليوم، كل امرأة عربية تبحث عن المجوهرات التي تعبّر عن ستايلها وشخصيتها. المزيد من القطع التي تكمل اللوك والإطلالة بعكس المعتقد السائد أن المجوهرات توازي الذهب والماس فقط.
ما هي الصيحات التي تبتعدين عنها والتي لا ترينها مناسبة لذوق المرأة العربية؟
للأسف، هناك الكثير من التفاصيل في عالم المجوهرات التي أتفاداها ولا استعملها لأن المرأة العربية لا تقدّرها أبداً. إنه مجال فنّ المجوهرات حيث تكون تعبيراً عن الجرأة. في هذا المجال، يلجأ الفنان إلى استعمال موادّ مثل الشعر والعظام والخشب أو حتى في بعض الأحيان البلاستيك وهذا عمل فنّي في النهاية.
المرأة العربية ليست جريئة كفاية لتأخذ هذه المخاطرة وتبتعد عن الستايل التقليدي للمجوهرات.
البساطة تصنع الجمال. هل تجد ليليان الإلهام في هذه المقولة خاصّة أن غالبية التصاميم بسيطة وناعمة؟
طبعاً البساطة تصنع الجمال. أنا لا أرى تصاميمي بسيطة جدّاً. يمكن القول إنها معقدّة مع مفهومٍ ذكي خلف كلّ قطعة. قد تظهر كلّ القطع بسيطة وعادية لأن تصميمها وشكلها هو كذلك، لكنّ عناصرها وموادّها قوية جدّاً.
نحاول أن نصنع القطع الأكثر بساطة للناس التي تبحث عن قطع يومية، لكن نحرص في الوقت عينه على أن منح من يرتديها الكثير من القوّة.
حقّقت المرأة السعودية الكثير من الأمور. لكن برأيك ما هي الحقوق التي ما زالت تنقصها وهي بأمسّ الحاجة إليها؟
المرأة السعودية عانت كثيراً لكنها تسعى إلى تحقيق الكثير. برأيي، المرأة السعودية تحاول أن تثبت للعالم أنها قادرة أن تكون مستقلّة. تماماً كأي دولة حول العالم، المرأة السعودية تبحث عن المساواة مع الرجل وهذه مسألة كبيرة فيما خصّ الرواتب الشهرية أو الأمور الاجتماعية.
المرأة السعودية تريد أن تكون الصوت الصارخ والقوي في المملكة من كلّ النواحي.
في الحديث عن تمكين المرأة، أين ترى ليليان نفسها وتصاميمها ؟
تحلم ليليان أن ترى تصاميمها على السجادة الحمراء العالمية وأن تُباع في أهمّ المتاجر من حول العالم.
ما هو برأيك الدور الذي تؤديه مواقع التواصل الاجتماعي في إظهار الصورة الحقيقية للمرأة السعودية؟
لمواقع التواصل الاجتماعي دور مهمّ في إظهار أو تسليط الضوء على إبداعات المرأة السعودية. المرأة السعودية تحصل على الكثير من الدعم من هذه المواقع وهذا ما يمنحها حضوراً أقوى في المجتمع.