الحدائق الساحرة وشاطئ سردينيا مع جورج حبيقة في أوّل عروض الكوتور

الحدائق الساحرة وشاطئ سردينيا مع جورج حبيقة في أوّل عروض الكوتور

Tonia Hojeily by 5 Years Ago

عدنا إلى أجواء منصّات العرض وإلى الجداول المزدحمة والعروض التي تضفي حماسةً وتشعل أجواء العاصمة الفرنسية باريس في أكثر الأيام صقيعاً وبرودة. 

إنه أسبوع الهوت كوتور لموسم ربيع وصيف 2020 الذي ينطلق من باريس في يومه الأول. لكن البدايات لا يمكن إلّا أن تكون استثنائية، ومحطّتنا الأولى كانت مع عرض المصمّم اللبناني جورج حبيقة الذي قدّم مجموعته الجديدة. 

عندما نريد أن نتكلّم عن إبداعات جورج حبيقة، يكفي أن ننتظر ونترقّب لنرى من أين جاء الإلهام أو من أين استوحى تشكيلته هذه. إنه يعشق الطبيعة ويحبّ أرضه وبلاده، ولا يخشى أبداً أن ينقل هذه المشاعر معه إلى أهمّ المنصّات العالمية التي شهدت اليوم عرضاً ساحراً بكلّ ما للكلمة من معنى. 

تعبيرٌ عن الأنوثة والأناقة 

أخذنا جورج جبيقة في عرضه إلى هذا، إلى أجواء الصيف الحارّة على شاطئ سردينيا في إيطاليا، وهي إحدى أكبر الجزر في منطقة الشرق الأوسط حيث البحر الأزرق والرمال الذهبية والشمس الحارقة التي تمنحنا سمرةً والكثير من الجاذبية. لكنه لم يكتف بذلك، بل كانت الحدائق الساحرة وقوّة الطبيعة حاضرة أيضاً في تفاصيل صغيرة لكنها كانت لافتة وخاطفة للأنظار. 
استعان حبيقة بباليت الألوان من الطبيعة: من تدرّجات اللون الأزرق، أي اللون الفيروزي، إلى لون السماء ولون الرمال الذهبية وبعض الألوان المبتكرة والحيوية، أجملها لونا الفوشيا والأصفر. 

لكن ما هي هذه التفاصيل التي خطفت أنفاسنا؟

يمكن وصف العرض هذا بأنه مجموعة من الإبداعات الاستثنائية التي تصلح لتكون خياراً أوّلاً للحفلات والسهرات المسائية الفخمة، سواء اخترت الفساتين أو البذلات الأنيقة أو الشورتات القصيرة مع القمصان والجاكيتات.
لنبدأ بالحديث عن هذه الأزهار الكبيرة التي وُزّعت على أطراف التصاميم والتي بدت كأنها تطايرت برقّة وجلست على الأكمام والياقات، خاصّة أن البتلات كانت لامعة وألوانها مفعمة بالأنوثة والجمال لنعود ونرى طبعات الورود الملوّنة على بعض التصاميم للمزيد من الحيوية والجمال. 
أما تلك الشراريب من الساتان الناعم والمنسدل فكانت الحدث الأكبر! فقد جعلت التصاميم متراقصة ومتمايلة مع حركة العارضات على المنصّة، سواء على أطراف تنورة الساتان أو على الأكمام أو على القبعات التي تحوّلت إلى مظلّات أنيقة ستحميك من الشمس على شاطئ المتوسط. 

فهل هناك أمرٌ أكثر فخامة من ذلك؟

هذا واستعان حبيقة بالأقمشة الفاخرة التي تشدّد على أنوثة المرأة بدءاً من الساتان إلى الحريري والشيفون المزدان بحرفية عالية بأعمال الشكّ والتطريز اليدوي على كامل أطرافه، وذلك القماش المخرّم الجريء الذي سيمنح إطلالة الشاطئ حسب المصمّم المزيد من الغموض والجاذبية. 

العنصر الذكوري

وكأنّ عرض الكوتور مع جورج حبيقة اكتمل عندما دخل عددٌ من العارضين الذكور إلى المنصّة بأزياءٍ تناسب حياة الشاطئ. فما هي الرسالة التي أراد إيصالها؟ 

 

إضافة التعليقات

.