بسبب الأزمة الكبيرة في الهند، تتكاتف المؤسسات الكبرى والدول والأفراد لمد يد المساعدة، وفي إطار دعمها للمجتمع المدني حول العالم، تبرعت علامة بولغري أخيراً بمبلغ سخي لمنظمة أنقذوا الأطفال بهدف الحد من الآثار السلبية للمرض في الهند.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لتفاقم انتشار الأزمة في الهند، حيث وصل المعدّل اليومي للإصابات إلى 15 ألف- 20 ألف حالة في شهر مارس، وارتفع في منتصف أبريل ليتجاوز 200 ألف إصابة في اليوم وشكلت سرعة الانتشار ونقص الأوكسجين عبئاً كبيراً على المنظومة الصحّية في الهند خاصّةً في مناطق التعداد السكاني المرتفع. كذلك سُجّل عدد أكبر من الإصابات بين الأطفال خلال الموجة الثانية بالمقارنة مع الأولى، وهو واقع مؤلم للأطفال وعائلاتهم.
وقد استخدمت منظمة "أنقذوا الأطفال" هذه التبرّعات في دعم النظام الصحي العام والمجتمعات الهندية مباشرة.
وشملت الخطة تجهيز المرافق الصحية العامة بالإمدادات والمعدّات الصحية الأساسية مثل أجهزة الأوكسجين وأسطوانات الأوكسجين وأجهزة التنفس ومعدات اختبار كوفيد-19 واختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل العكسي RT-PCR وأجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة قياس الأكسجة النبضية إلى جانب المستلزمات الطبية. وتمحورت الأولوية حول توفير الأوكسجين من خلال إنشاء معمل للأوكسجين في مشافي المقاطعات والنواحي. وإنشاء مشافي ميدانية مؤقّتة ومراكز رعاية مخصّصة لمرضى كوفيد-19 بالتعاون مع الجهات الحكومية بالإضافة إلى تنظيم خدمات الإسعاف ونقل المرضى وإنشاء مراكز عزل على المستوى المحلّي. كما شملت الخطة التنسيق لخطوات صديقة للطفولة في المشافي وسيارات الإسعاف ومراكز العزل. وتسهيل تقديم العلاج لمرضى كوفيد-19 في مراكز رعاية وعزل محدّدة. وتزويد الأطفال وعائلاتهم بمستلزمات الرعاية المنزلية لمرضى كوفيد-19 بما في ذلك أجهزة قياس الأكسجة وأجهزة قياس درجة الحرارة والمباخر والكمامات ومعقمات الأيدي وفيتامين c وفيتامين D3 والباراسيتامول وأدوية السعال وتوفير الوصول إلى الاستشارات الطبية والنفسية للأطفال والعائلات خلال الحجر، سواء كانوا في العزل الذاتي أو في المراكز الصحية. وتضمنت الجهود توزيع أدوات التعلم الذاتي والتعلم القائم على اللعب لضمان استمرار تعليم الأطفال وخاصة في العائلات التي لا تتوفر لديها إمكانية الوصول إلى منصات التعليم الرقمي. إلى جانب متابعة الأطفال ممّن تأثّر أهلهم بالمرض وإحالتهم إلى الرعاية المؤسسية.