نتعرّف اليوم في مقابلة خاصّة لقارئات موقع نواعم إلى المصمّمة السعودية ليلى بشارة. منذ صغرها، اكتشفت ليلى شغفها وحبّها للأقمشة والأزياء والموضة وعملَت على تطوير نفسها لتصبح حالياً صاحبة علامة تقدّم للمرأة العربية تصاميم العبايات والأزياء المحافظة.
في حديثنا معها، اكتشفنا أن ليلى تهتمّ كثيراً بأنوثة المرأة وتسعى إلى إظهار هذا الجانب بتوقيعها الخاصّ وقصّات عباياتها التي تلائم المناسبات الرمضانية بامتياز.
اقرئي إذن، مقابلتنا مع المصمّمة ليلى بشارة وأحدث تصاميمها لإطلالتك في رمضان 2022.
ليلى، كيف اكتشفت شغفك في عالم الموضة؟
والدتي كانت مصمّمة أزياء وتملك بوتيك خاصّاً بها في جدّة مع مشغل صغير داخل البيت ما جعلني أنخرط منذ صغري في عالم التصميم.
خلال سفري معها، كنت أزور متاجر الأقمشة وكنت أندهش كيف يمكن لقطعة قماش أن تتحوّل إلى إبداعٍ رائع. هذا وكنت أستمتع بتصميم فساتيني الخاصّ داخل مشغلها لحين اكتشفت أني أملك شغفاً للتصميم. قبل أن أطلق علامتي الخاصّة، قرّرت أن أدرس الموضة لكي أقوم بعملي جيّداً وقد حصلت على إجازة في الموضة من ESMOD في سنة واحدة بالإضافة إلى دروس قصيرة في التطريز ما ساعدني كثيراً في عملية التصميم.
كنت أمضي الكثير من الوقت في عمل الخياطة من دون أن أشعر بذلك أبداً ولا يمكن أن أصف شعور السعادة عند إتمام أي قطعة.
أين تجد ليلى الوحي لتصاميمها وأعمالها؟ ومن هي المرأة التي تُلهمك؟
المرأة الواثقة والقوية التي تريد أن تكون فريدة من نوعها في كل ما تفعله. إنها تبحث عن التفاصيل وتفهم أن أصغر التفاصيل تُحدث فرقاً.
في ما يتعلق بإلهامي، أحصل عليه من كل شيء جميل من حولي سواء كان من الفنّ أو الرسم أو حتى التراث الجميل لدينا.
عن مجموعة رمضان 2022، ما هي التفاصيل الصغيرة التي حرصت على وجودها حتى ترضي بها ذوق المرأة العربية؟
ككلّ عامّ، أصمّم القطع التي يمكن ارتداؤها طوال السنة والتي تعكس أهمّ اتّجاهات الموضة مثل الأكمام المنفوشة والقصّات المنسدلة على الكتفين في موديلات القفاطين لتلائم كلّ المناسبات.
كذلك، حاولت أن أصمّم قطع محافظة لكن عصرية في الوقت عينه خاصّة أن الطلب يزداد عليها في الآونة الأخيرة محلّياً وعالمياً.
من مدارج عرض الأزياء، ما هي الصيحات التي اعتمدتها خلال العمل على المجموعة الرمضانية؟
استخدمت الأكتاف المنفوشة والقصّات المنسدلة على الكتفين الرائجة جدّاً التي فيها أناقة وأنوثة.
لاحظنا في تصاميم الفساتين، أنك بعيدة قليلاً عن التطريزات وشكّ الخرز وكان التركيز الأكبر على القصّات والطيّات و"اللعب بالأقمشة". هل تضع ليلى جزءاً من شخصيتها في أعمالها؟
أحبّ اختيار الأقمشة الفريدة من نوعها، وفي بعض المرّات أجد فيها الوحي والإلهام لتتحوّل هي مصدر تصميمي. لطالما أحببت أيضاً اللعب بالقصّات وإضافة القليل من التضخيم مثل الكشاكش وليس التطريز، وبرأيي هذا يمنح المرأة إحساساً بالأنوثة ويكون التركيز أكبر على القطعة بحدّ ذاتها.
أخبرينا قليلاً عن فكرة تقديم أزياء متشابهة بين الأم وابنتها.
لم يسبق لي أن قمت بهذا الأمر، لكن ابنتي الصغيرة البالغة من العمر 5 سنوات، منذ أن أطلقت مجموعتي السابقة، تريد أن تطلّ إلى جانب أي عارضة أزياء. لهذا صممت بعض الأزياء لها لتظهر في جلسة التصوير وكانت فعلاً متحمّسة لذلك.
صفي لنا المرأة التي تختار من تصاميمك.
أصمّم للمرأة التي تريد أن تشعر بأنها فريدة وأنثوية وتهتمّ بالتفاصيل الصغيرة التي تُدرك أنها تُحدث فرقاً كبيراً. هي تريد أن تكون متميّزة ومختلفة عن غيرها.
من هي الشخصية البارزة التي تتمنّين أن تريها متألّقة بتصاميمك يوماً ما؟
محلّياً، الفنانة بلقيس فتحي.