في الربيع، ومجموعاته من الأزياء، عادة ما يتجه المصممون إلى التصاميم المنطلقة الجريئة والمنكشفة، التصاميم المثيرة كما تسمى، الأنثوية والمرحة والتي تجمع بين الأناقة والراحة في ذات الوقت، وهذا العام يصبح الأمر أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، مع ظهور حمالات الصدر المخروطية من الخمسينيات والملابس الداخلية الفيكتورية مثل التنانير الدائرية والسراويل الطويلة المستوحاة من الخمسينيات على منصات العرض. وقالت ناديج فان في كواليس عرض هيرميس في أسبوع باريس للموضة: "ما أريد أن أنقله كرسالة هو فكرة الحسية القوية، فالأمر يتعلق بالصيف، الصيف الذي يمنحك شعورًا جيدًا بجسمك". لكن في عرض هيرميس، لم تأت التصاميم مستوحاة من الماضي، بل جاءت حداثية بلمسة فاخرة تناسب طبعاً عميلات العلامة الراقية.
من هنا، يظهر هذا المزج بين الجلدي والشفاف، فترى البنطلون الأسود من الشيفون بسحابات على الجانبين يمكن فكها إذا رغبت في ذلك، لخلق إيحاء بشكل التنورة الطويلة. مقترناً بالسترات الجلدية غير متناسبة الأطوال بقصات رقيقة مع تركها مفتوحة فوق حمالة الصدر أو مقطوعة مثل معطف المطر بحزام عند الخصر. كما ظهرت القطع المتنوعة بتصاميم مأخوذة من الملابس الرياضية، إن الرسالة هنا هي الشعور بالراحة مع جسمك، ولذا ظهرت العديد من العارضات بأحجام مختلفة سواء في هذا العرض أو غيره من العروض في باريس.
طريقة أخرى ظهرت بها أسلوب فان هي الخفة التي يريدها الجميع في الصيف، فاستخدمت نسيج الحرير لأوشحة هيرميس الشهيرة في الملابس الخفيفة مثل فستان القميص مع سترة جلدية أو رومبر قصيرة. وكان الفستان المصنوع من الجلد المنسوج وفستان آخر من القماش الشبكي المطرز متناسقين مع النمط الجرافيكي للأوشحة، وباستثناء بعض الإطلالات باللون الفوشيا، جاءت كل القطع بألوان محايدة دافئة بدت وكأنها قد حُرِقَت بفعل أشعة الشمس. وتأتي الأحذية التي صممتها فان هيه كالأساس المتين لهذه القطع الجاهزة للإجازة: أحذية ركوب الخيل الأنيقة والبسيطة من ناحية، والصنادل الخشبية المرحة والعملية من ناحية أخرى.