في عرض مفعم بالقوة، أعادت دوناتيلا فيرساتشي إحياء روح الدار الإيطالية في مجموعة خريف وشتاء 2025-26، حيث التقت الأيقونات الكلاسيكية بلمسات معاصرة تعكس هوية المرأة الجريئة.
افتُتح العرض بإطلالات مستوحاة من الأزياء الراقية، أعادت فيها فيرساتشي تقديم طبعات الباروك الشهيرة بتفسيرات أكثر حداثة، مع أقمشة منتفخة وخطوط معمارية دقيقة. القصات الحادة ذات الأكتاف البارزة والفتحات العميقة على شكل V أضافت طابعًا صارمًا مستوحى من أناقة الثمانينيات، لكن بروح المستقبل.
الجلود المرصعة والمسامات المعدنية منحت المجموعة طابعًا تمرديًا، بينما جاءت الطبعات الحريرية الأيقونية نابضة بالحياة في إعادة قراءة غير تقليدية. أما المفاجأة فكانت في التصاميم التجريبية في ختام العرض، حيث اختلط التريكو المبتكر مع الأقمشة الممزقة والسلاسل المعدنية التي بدت وكأنها تنحت الجسد.
ورغم أن العرض كان بمثابة احتفاء بحرفية الدار، إلا أنه يثير تساؤلات حول مستقبل العلامة في ظل التحولات المالية التي تحيط بها. هل تستطيع فيرساتشي المضي قدمًا برؤية إبداعية متجددة أم أنها تكتفي بإعادة تدوير إرثها؟
العرض قدم إجابات مبهرة من حيث الحرفية والتصميم، لكنه ترك الباب مفتوحًا أمام السؤال الأكبر: إلى أين تتجه فيرساتشي في المستقبل؟