تزخر الموضة العالمية اليوم بفيض من العلامات، لكن القليل فقط هو ما يبرز وينجح في ترسيخ هويته وابتكار وتصنيع تصاميم مميزة لا تشبه غيرها من أبرزها علامة SRUTI DALMIA وقدرتها على دمج التقنيات الحرفية اليدوية الهندية في تصاميم تخاطب المرأة العالمية المعاصرة، وتراعي الاستدامة بشغف وحب.
نكتشف اليوم في حوار خاص ل "نواعم" مع سروتي دالميا تفاصيل مجموعتها لربيع وصيف 2025، وكيف تنسج في تصاميمها مراحل تطور المرأة وقوتها، وأنوثتها، وتجسد من خلالها روح الشباب الأبدية:
مجموعتكِ لربيع وصيف ٢٠٢٥ هي احتفال بالشباب، التحول والتعبير عن الذات. ما الذي ألهمكِ لتركيز هذه المجموعة على هذه المواضيع القوية؟
نشأت هذه المجموعة من رغبة في تجسيد روح الشباب النابضة بالحياة والمتطورة باستمرار. الشباب مرحلة عابرة لكنها قوية، إذ يلتقي اكتشاف الذات والجرأة والتحول. أردتُ تكريم هذه الرحلة، ليس فقط كمرحلة من مراحل الحياة، بل كعقلية تُشكلنا في كل عمر، وشعرتُ بأهمية ابتكار قطع تعكس تلك الطاقة فهي مليئة بالحياة، الحركة والأصالة.
الانتقال من البراءة إلى التفرد الشخصي هو مفهوم جوهري في هذه المجموعة. هل يمكنكِ شرح كيف ترجمتِ هذا التطور من خلال تصاميمكِ وقصاتكِ؟
لقد تعاملنا مع القصات بروح من التطور حيث تُجسّد الفساتين المنسدلة الرقيقة البراءة والحرية، بينما تعكس مجموعات التنسيقات المنظمة والخصر الضيق شعورًا متزايدًا بالتفرد وتحديد الذات، كما تُضفي الكشكشة المتعددة الطبقات والخياطة الجريئة حوارًا بين النعومة والقوة، وهو تطور أشعر أن كل امرأة تختبره وهي تخطو خطواتها الخاصة.
تتميز المجموعة بأساليب جريئة من تنسيقات الملابس وكشكشة متعددة الطبقات. ما الذي ترمز إليه هذه العناصر من حيث تمكين المرأة والأنوثة العصرية؟
تمثل هذه التنسيقات الجريئة الثقة، وتشغل مساحة واسعة دون أي خجل. فهي تتيح للمرأة المزج والتنسيق حسب مزاجها، وتفرض حضورها ببراعة. أما الكشكشة متعددة الطبقات، فتجسّد النعومة، البهجة والحركة. معًا، تحتفي هذه العناصر بالطبيعة المتعددة الجوانب للأنوثة: القوة والرشاقة، والجرأة والرقة.
تبدو مطبوعاتك المعبرة، بما فيها الزهور النابضة بالحياة ورسمات الفرشاة المجردة، وكأنها تجسد طاقة الشباب. ما هي عمليتك الإبداعية في تطوير هذه المطبوعات الفريدة؟
صُممت كل مطبوعة كامتداد لطاقة الشباب فهي عفوية، حيوية، ومعبرة بلا تردد. عملنا عن كثب مع الحرفيين لرسم بعض الزخارف يدويًا، ناقلين عفوية رسمات الفرشاة على القماش، وصُممت الأزهار النابضة بالحياة والخطوط الديناميكية لتبدو وكأنها تنبض بالحياة، إذ تجسد مشاعر الشباب ومغامراته وتناقضاته.
تمزج المجموعة ببراعة بين الفن الهندي التقليدي والجماليات المعاصرة. هل يمكنكِ مشاركة المزيد عن كيفية دمج تراثكِ الثقافي في تصاميمكِ مع الحفاظ على طابع عصري؟
التراث جزء لا يتجزأ من كل ما أقوم به، ولكن من المهم أن يبدو متجددًا، مُعاشًا، وعالميًا. دمجنا تقنيات تقليدية مثل التطريز اليدوي الدقيق وطرق الصباغة الحرفية، ولكننا طبقناها برؤية معاصرة مع خطوط أبسط، تصاميم أكثر أناقة، وتنسيقات غير متوقعة. الأمر يتعلق بتكريم أصولنا مع ابتكار قطع تُلامس ذوق المرأة العصرية.
تلعب الاستدامة دورًا محوريًا في عملكم. كيف تعكس مجموعة ربيع وصيف 2025 التزامكم المستمر بالممارسات المستدامة؟
الاستدامة بالنسبة لنا تعني الإبداع الواعي. في هذه المجموعة، اخترنا استخدام أقمشة طبيعية قابلة للتحلل الحيوي، مثل القطن العضوي، التينسل، والحرير المنسوج يدويًا. وتُولي عمليات الإنتاج لدينا أولوية للحد الأدنى من النفايات، كما نواصل العمل مع حرفيين معتمدين ووحدات أخلاقية.
صُممت كل قطعة لتكون خالدة، مصممة للارتداء، والاعتزاز، والتوارث.
يبدو أن اختيارات الأقمشة في هذه المجموعة تركز على الخامات الطبيعية الفاخرة. هل يمكنكِ التحدث عن عملية اختياركِ للأقمشة وكيف تتماشى هذه الأقمشة مع فلسفتكِ التصميمية؟
اختيار القماش المناسب ضروري لملمس القطعة وحركتها ومتانتها. لقد اخترنا الأقمشة الطبيعية الفاخرة ليس فقط لجمالها، بل لسلامتها أيضًا، كيف تتنفس، وكيف تبدو مع مرور الوقت، وكيف تتوافق مع قيم الاستدامة. هدفنا هو ابتكار ملابس مريحة، فاخرة ومتينة، تجمع بين الراحة والوعي.
كيف تعتقدين أن المرأة العصرية ستتفاعل مع تصاميمكِ هذا الموسم، وما الرسالة التي ترغبين في أن تشعر بها عندما ترتديها؟
أتمنى أن تشعر كل امرأة ترتدي قطعة من هذه المجموعة بأنها مرئية وكذلك قوتها، نعومتها، وتطورها. المرأة العصرية اليوم تجمع بين عدة جوانب في آن واحد :فهي مرنة وأنيقة، ومتجذرة وفي الوقت ذاته متغيرة. من خلال هذه التصاميم، أريدها أن تشعر بالحرية، الأصالة والثقة الهادئة. صُممت هذه القطع لترافق رحلتها، وتحتفي بما ستصبح عليه.