معارض المجوهرات ليست فقط فرصة تلبي شغف عشاقها، بل هي وثيقة تاريخية مرئية تكشف عن إبداعات مُلهمة وحرفية فائقة تُلهم كافة أنواع الفنون وتثري العقل والفكر لما تفتحه من آفاق جديدة وخبايا دور المجوهرات العريقة، أحدثها المعرض التراثي حديقة فان كليف أند آربلز المزهرة ابتداء من 1 سبتمبر ولغاية 24 نوفمبر 2025 في بوتيك ليه صالون دبي أوبرا.
ماذا يوجد في المعرض؟
يكشف المعرض عن مجموعة مختارة من الإبداعات النابضة بالحياة، ويضم 38 قطعة تعبّر عن جمال الأزهار بالإضافة إلى عشر وثائق أرشيفية، تُجسّد جميعها الحوار المستمر ما بين الدار والطبيعة.
تشكل الأزهار ركنًا أساسيًا في إبداعات دار Van Cleef & Arpels منذ تأسيسها عام 1906، ويعرّف المعرض زوّاره على حديقة الدار المزهرة الممتدة عبر عقود من الزمن وسط حقبات تشهد على تطوّر التصاميم مع التوقف عند إبداعات بارزة مثل مشبك بوكيه الذي يعود للعام 1938 والمصنوع من الذهب الأصفر والمرصّع بأحجار السافير والتوباز.
كما سيكشف عن قطع مبهرة منها ساعة اليد ديزي من العام 1947، المصنوعة من الذهب المصقول بالمرآة، والتي تعكس براعة التصميم بعد الحرب وجمال النقوش الزخرفية المستوحاة من الطبيعة.
أما سوار هاواي الذي ابتكر في العام 1959 فيجمع بين رموز الكوتور أو الأزياء الراقية والزهيرات التي تعكس أسلوب هاواي، وطقم بلوز الذي يعود إصداره للفترة ما بين 1960 و1965 المرصع بالأحجار المرصوفة من الفيروز بشكل كابوشون، تتخلّلها زهرات من الياقوت الأزرق والماس، ومن أبرز بصمات فان كليف أند آربلز براعتها في التصاميم القابلة للتحوّل مثل العقد الذي يتوسّطه مشبك على شكل زهرة قابلة للفصل.
تقنية "ميستري ست"
يسلّط المعرض الضوء أيضاً على تقنية "ميستري ست" Mystery Set التي اشتهرت بها الدار وحازت براءة اختراعها في العام 1933 وتتيح هذه التقنية إخفاء معدن الذهب من أجل إبراز الأحجار الكريمة.
الأزهار والمجوهرات
ومن بين التصاميم المميّزة مجموعة هاواي المؤلفة من أزهار مرصعة بالياقوت والسافير والماس، بالإضافة إلى باقات زهور "لا تنساني" التي تعود لأربعينيات القرن الماضي بجانب حقائب المينوديير وعلب الزينة.
يضمّ المعرض أيضًا رسومات أرشيفية تكشف عن عملية التصميم المعقدة وراء إبداعات دار فان كليف أند آربلز المستوحاة من الزهور تقدّم لمحة نادرة عن خيال الدار الإبداعي ومهاراتها الحرفية العريقة.
كما يعكس المعرض شغف الدار المستمرّ بالطبيعة كمصدر إلهام مفعم بالشاعرية حيث يمثل كلّ إبداع تحية لجمال الطبيعة في الحركة واللون والحرفية. ومن خلال القطع الرمزية والنادرة، يدعو هذا المعرض الزوار للاستمتاع بالتراث الحي للدار في فن الزهور.