كما نحب أن يحصل أطفالنا على المساعدة عندما يحتاجون إليها، يجب أن نعلمهم أهمّية أن يقدموا المساعدة لغيرهم أيضاً، كم مرّة طلبتِ من طفلك أن يكون لطيفاً ومتعاوناً مع إخوته أو أصدقائه؟ الأمر ليس بهذه البساطة، فتعليم الطفل أن يكون متعاوناً خطوة تحتاج للتدريب، وإليكِ 3 طرق بسيطة لتعليم طفلك كيف يصبح متعاوناً..
1- القيام بمساعدات بسيطة للأصدقاء
إعداد وجبة لشخص يمرّ بوقت عصيب، أو خبز بعض البسكويت للجيران فقط من أجل المتعة والمحبّة، أو إرسال بطاقة لطيفة لشخص وحيد.. اجذبي طفلك للمشاركة في مساعدات من هذا النوع عن طريق ملاحظته للغير والشعور بحاجة البعض للدعم والمساعدة، وكوني مستعدة لتلبية رغبات طفلك في مساعدة بعض الأشخاص الذين لفتوا نظره إلى أنهم بحاجة لهذه المساعدة.
مثلاً قد يلاحظ طفلك أن أحد زملائه لا يحضر معه شطائر للمدرسة، اقترحي أن يصنع له شطيرة بنفسه ويقدّمها له، وهكذا.. وحاولي التركيز على الأشياء التي يجيد طفلك عملها، ستلاحظين تحمّس طفلك للفكرة، وتنمّين لديه الشعور بالغير وحب تقديم المساعدة.
2- ادّخار المال للتبرّع
إن كنتِ تعطين طفلك مصروفاً، فاطلبي منه تقسيمه إلى 3 أجزاء: جزء للإنفاق، وجزء للادخار، وجزء للتبرّع، اعثري على مكان لتلقي تبرّع طفلك، واجعليه يذهب بنفسه لتقديم التبرّع، فالأمور الملموسة تعمل جيداً في تعليم الطفل.
وكما يحب طفلك تلقي الهدايا والألعاب الجديدة، علّميه كيف أن هناك أطفالاً غيره يفرحون بنفس الشيء، وابحثي عن جمعية خيرية تجمع ألعاب الأطفال، واجعلي طفلك يسعد طفلاً آخر بلعبة أو هديّة.
كذلك يمكن توجيه تبرّع الطفل للأشخاص المشردين الذين يحتاجون للطعام والكساء، ويمكنك السماح لطفلك بالمساعدة بنفسه في الأمر.
3- ابحثي عن فرص تقديم الخدمات
طول الوقت سيكون هناك شخص بحاجة للمساعدة، سيدة مسنّة تحتاج للمساعدة في حمل حقائبها، أو امرأة تحمل طفلاً بحاجة لنقل أغراضها من السيّارة، أو طفل صغير بحاجة للمساعدة.. اقتنصي كلّ فرصة بسيطة تظهر حولك، واطلبي من طفلك مساعدة غيره عبر تقديم هذه الخدمة البسيطة.. ربما تكون مساعدات بسيطة، ولكنها ذات أثر عميق.