مرض الجدري من أكثر الأمراض شيوعاً التي تصيب الأطفال، وهو مرض شديد العدوى، حيث ينتقل الفيروس المسبب للمرض مع الرذاذ في المراحل الأولى، ولكن سرعة انتشاره تصبح أشد ضراوة عندما تبدأ البثور على الجلد بالتحوّل إلى قشور، وهنا يصبح المرض معدياً بشدة عن طريق احتكاك الجلد، أو حتى لمس قشور الجلد المتساقطة.
ومن هنا بدأ فريق بحث من جامعة لندن بالربط بين درجة انتشار المرض، ومدى تعرّض الجلد للأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس.
فقد وجد الباحثون أن المناطق الاستوائية، أو التي يتعرّض فيها الناس لأشعة الشمس، يصبح فيها مرض الجدري أقل انتشاراً، بينما يحدث العكس في المناطق التي لا يتعرّض سكانها لأشعة الشمس المباشرة، خاصة في فصل الشتاء.
وعزا العلماء السبب إلى أن الأشعة فوق البنفسجية تثبّط عمل الفيروس على سطح الجلد، وتحدّ من انتشاره.
وأشار جزء من الدراسة إلى أن هناك عوامل أخرى تتحكّم بمدى انتشار عدوى الجدري، وهي درجة الرطوبة، والبيئة المحيطة، ما يفسر انتشار المرض بنسبة كبيرة في الهند مثلاً على الرغم من تعرّض السكان لأشعة الشمس.