لا أحد يحب الحديث عن الكوابيس، لكن كآباء، نحن نعرف أنها مسألة وقت قبل أن نواجه هذه المشكلة مع صغارنا.
المخاوف والكوابيس الليلية شائعة للغاية لدى الأطفال، خاصة في السنوات الخمس ما قبل المدرسة، فهي جزء من التطور الطبيعي لخيال الطفل، وفي هذه السن يتكوّن وعي الطفل بنحو يسمح له بفهم ما يدور حوله حتى تكون عنده بعض المخاوف من أشياء يتخيل أنها ستؤذيه.
ومخاوف الأطفال قبل سن المدرسة قد تأتي من مشهد تليفزيوني، أو جزء في قصة، أو موقف عصيب واجهوه، أو حيوان غير ودود، وغالباً ما تكون من مخلوقات وهمية. أما الأطفال الأكبر سناً فيميلون إلى الخوف من أشياء أكثر واقعية، مثل الكوارث أو اللصوص.
1- قدّري مخاوف طفلك
لا تسخري من مخاوف طفلك، ولا تقلّلي منها، وتذكري أنه طفل، وأن هذه مرحلة طبيعية، احترمي مخاوفه وتعاملي معها بجدية.
2- طمئني طفلك
كرّري على مسامع طفلك أنه آمن، وأنكِ بجانبه.
`
3- علّميه مهارات التكيّف
تحدّثي مع طفلك عن معنى أن يكون شجاعاً، علّميه التفكير في الأمور الإيجابية، وأن يبادر إلى التفكير في الأمور الجيدة ليواجه بها الخوف.
يمكنك تعويده على التحدّث إلى الله بصوت عالٍ، وقراءة بعض الأدعية ليطمئن، كما تفيده قراءة قصص الشجعان قبل النوم.
4- اجعلي الظلام متعة
يمكنك تحويل الظلام إلى وقت ممتع ومرح عبر بعض الألعاب، مثل الغميضة، أو اللعب بالمصباح، أو بالألعاب المضيئة، هكذا يعتاد طفلك على الظلام ولا يشعر بالخوف منه.
5- قدّمي له جسماً أمنياً
قدّمي لطفلك شيئاً يستمدّ منه الشعور بالأمان ليلاً، مثل دمية محشوة، أو بطانية يحبها، هذا يساعده على الاسترخاء.
6- اتركي ضوءاً في الغرفة
عند تصميم غرفة طفلك احرصي على وجود نوعين من الإضاءة، واحدة متوهّجة، والأخرى خافتة لوقت النوم.
7- تجنّبي العروض التليفزيونية المخيفة
من المفضّل عدم تعريض الطفل لشيء يثير داخله مشاعر الخوف، مثل العروض التليفزيونية التي تحتوي على مشاهد لا تصلح لصغار السن، وخاصة قبل النوم.
8- علّمي طفلك تقنيات الاسترخاء
عبر العد إلى الرقم 10، أو التأمل وتخيّل نفسه في مكان يحبه، هكذا يعتاد طفلك على الاسترخاء للتخلّص من الخوف.
9- وضع الحدود عند السماح بمغادرة السرير
عند السماح للطفل بمغادرة سريره لأنه خائف، سيحدث هذا مراراً وتكراراً بصورة يصعب السيطرة عليها، والحل هو اتباع قواعد صارمة فيما يخص هذا الأمر، وعدم السماح بالانتقال من سريره لأي سبب، فقط علينا التخلص من الخوف، لا مكان النوم.