مع اقتراب الدراسة، يصيبك القلق من تقبّل طفلك لفكرة العودة إلى المدرسة، حيث يصعب على الطفل الانتقال من أيام الإجازة التي تمتلئ بالكسل والمرح، إلى أيام الدراسة حيث الواجبات والالتزام، بالإضافة إلى صعوبة الانتقال من مرحلة إلى أخرى تحمل تغيّرات كالمدرسين والزملاء، أو المدرسة نفسها.
لكن هناك بعض الطرق التي يمكنك مساعدة طفلك من خلالها و تحضرينه عن طريقها لاستقبال العودة إلى المدرسة بدون توتر..
1- أشركيه في الاختيار
استقبال الدراسة يحتاج إلى العديد من التحضيرات، مثل الملابس، وأدوات المدرسة، شراء الحقيبة، واشتراك طفلك في اختيار هذه التفاصيل، يجعله أكثر حماسةً للعودة إلى المدرسة واختبار اختياراته، فالاختيار هو أكبر محفّز للأطفال والمراهقين.
يمكنك إشراك الطفل في كل التفاصيل، بما في ذلك وجباته المفضّلة.
2- أعدّي طفلك لليوم المدرسي الطويل
تغيير روتين يوم طفلك من الإجازة إلى الدراسة يحتاج إلى وقت وتدريج، فالكثير من الأطفال في بداية الدراسة يعودون إلى المنزل متعبين وجائعين، وهذا بسبب عدم تعوّدهم على اليوم الدراسي الطويل.
ابدئي بتعويد طفلك على اليوم الدراسي من الآن، مثلاً بكّري موعد نومه ربع ساعة، وموعد استيقاظه أيضاً، ووزّعي وجبات طعامه حسب مواعيد وجباته وقت الدراسة، وهكذا حتى يأتي الموعد المنتظر، فيكون طفلك جاهزاً لقضاء اليوم بهذا النمط دون تعب أو معاناة.
3- زيارة إلى المدرسة
حدّدي يوماً قبل بدء الدراسة لزيارة المدرسة مع طفلك (خاصة إن كان عامه الأول في المدرسة)، امنحي طفلك فرصة التعرّف إلى المدرّسين والعاملين الموجودين في المدرسة، واصطحبيه في جولة ليتعرّف إلى أماكن وشكل القاعات الدراسية، وأماكن الحمامات، والملاعب، وغيرها..
هذه الزيارة تنشئ نوعاً من الألفة بين الطفل والمدرسة، وتزيل جزءاً كبيراً من الرهبة والتوتر.