ربما تستغرقين في المسؤوليات حتى يصبح الحفاظ على عاداتك الغذائية الصحية أمراً صعباً، لكن هذا لا يتوقف عليكِ، بل إنّ أطفالك يكتسبون هذه العادات الغذائية السيئة، ما يؤثر على صحتهم.. تعرّفي إلى العادات الغذائية السيئة التي قد يكتسبها طفلك منكِ، وحاولي تغييرها..
1- الوجبات السريعة
التنقّل مع أطفالك بين المدرسة وأنشطة ما بعد المدرسة، بالإضافة إلى عملك والمهام المنزلية والإشراف على الواجبات المدرسية، كل هذا يجعل الوقت ضيّقاً لتحضير وجبات منزلية صحية ومتوازنة. لذا قد تلجئين إلى الوجبات السريعة للإنقاذ، ومع الوقت تصبح الوجبات السريعة هي أساس تغذية الأسرة، ما يؤثّر سلباً على الصحة العامة لجميع أفراد الأسرة.
ومع تقدّم الأولاد في العمر، يصعب تغيير هذه العادة الغذائية السيئة، لذا يحتاج الأمر منكِ إلى بعض التخطيط.
اشتري المواد الغذائية الصحية يوم العطلة، وأعدّي ما استطعتِ من وجبات يمكن تفريزها لباقي أيام الأسبوع، ثم يبقى لديكِ فقط الخضروات والفواكه الطازجة التي تصلح كوجبات خفيفة صحية.
2- تناول أطعمة غير صحية بين الوجبات
قد تظنين أن تناول بعض رقائق البطاطس الجاهزة بين الوجبات أمر عادي، لكن لا تنسي أن عيون صغارك تراقبك وبالتالي سيقلّدونك.
الأمر لا يتوقف عند ضرر الأطعمة غير الصحية، لكنها تسبب الشعور بالامتلاء، ما يجعل طفلك يعزف عن تناول الوجبات الرئيسة الصحية.
حدّدي أوقات الوجبات الرئيسة والوجبات الخفيفة، واحرصي على أن تكون الوجبات الخفيفة صحية، ولا تسمحي بتناول الطعام بين هذه المواعيد.
3- استخدام الطعام كمكافأة
ربما تستخدمين الطعام كمكافأة ذاتية على مهمة أدّيتِها بنجاح، تلتقطين قطعة حلوى أو شوكولا للترضية، ومرة أخرى تلتقطك عيون أطفالك، والأزمة هنا أن يربط الطفل بين الطعام والسعادة عموماً، وأن يربط بين الأطعمة السكرية والمكافأة، ما يجعلها الطعام الأمثل بالنسبة إليه.
عوّدي طفلك على أن تكون المكافأة شيء غير الطعام، مثل مشاهدة فيلم يحبه، أو ممارسة هواية ممتعة.
4- التقييد والصرامة
أنتِ ترغبين في تناول وجبات صحية بالكامل، لذا تتخلّين عن بعض المواد الضارة، وتتشدّدين في منعها، هذا يعود بالسلب مستقبلاً على الطفل، فهو سيبحث عن هذه الأطعمة المحظورة كلما ابتعد عنكِ، بل ستكون هي المفضّلة لديه، لذا من الأفضل أن يتحلّى النظام الغذائي للطفل ببعض المرونة.
5- تتخطّين وجبة الفطور
وجبة الفطور من أهم الوجبات على مدار اليوم، فهي تمدّ الجسم بالطاقة اللازمة، كما أنها تنشّط عملية التمثيل الغذائي، والأطفال الذين يتناولون وجبة الفطور، يتمتعون بتحصيل دراسي أعلى، ولا يعانون مستقبلاً من مشاكل التمثيل الغذائي.
وإن كنتِ لا تتناولين وجبة الفطور، فكيف ستدفعين طفلك لتناولها؟