
التعرق أثناء النوم
التعرق اثناء النوم هو إفراز الجسم لكميات كبيرة من العرق بشكل أكثر من الطبيعي والمعتاد، وتسمى تلك الظاهرة بالتعرق الليلي. وفي المعتاد لا يرتبط التعرق الليلي بالبيئة التي يتواجد فيها الشخص، مثل الغرفة شديدة الحرارة، ولكن عادة ما يكون السبب التقلبات الهرمونية في الجسم أو أحد الآثار الجانبية للأدوية. وفي كلتا الحالتين، يمكن أن يكون له تأثير كبير على النوم، اذ غالبا ما يتسبب التعرق الليلي في إيقاظ الشخص من النوم، وقد يضطره إلى تغيير ملابسه أو الملاءات حتى يتمكن من النوم مجددا وبشكل مريح.
التعرق أثناء النوم للحامل
هناك عدد من النصائح التي يوجهها الأطباء للحامل التي تعاني من هذه المشكلة، ومنها ممارسة تمارين الاسترخاء قبل النوم وبعد الاستيقاظ اذ قد تخفف من المشكلة وهذا يفيد كثيرا عند الذين يعانون من القلق والتوتر. كما أن تبريد جو الغرفة، واستخدام ملابس خفيفة للنوم مصنوعة من القطن أو المواد الطبيعية الخفيفة الأخرى يساعدان بشكل كبير على تخفيف ذلك.
وهناك أيضاً سبب يتعلق بالأكل، حيث تزداد عمليات حرق السعرات أو ما يسمى بعمليات الأيض بعد تناول الوجبات في الجسم، مما قد يسبب الشعور بالحرارة، لذلك ينصح بأخذ آخر وجبة قبل النوم بحوالي 3 ساعات. كما ينصح بالتقليل من البهارات وخاصة الحارقة منها وعدم شرب أي منبهات قبل النوم ب 3-4 ساعات. والإكثار من شرب الماء خلال اليوم. أما الحل الأخير فهو اللجوء للدواء، فهناك بعض الأدوية التي تقلل من التعرق، ولكن لا توصف إلا تحت إشراف طبي مباشر.
التعرق أثناء النوم عند الأطفال

يحتاج الأطفال إلى النوم العميق كل ليلة لبناء أجسامهم، وفي حال كان جو غرفة نوم الطفل حارًا أو رطبًا يمكن أن يسبب ذلك التعرق الليلي، ونظرًا لأنّ جسم الطفل غير متطوّر بشكل كامل فبالتالي يكون غير قادرٍ على تنظيم درجة حرارته تلقائيًا عندما يكون الطقس دافئًا، مما يسبب زيادة في حجم الغدد العرقية، ويؤدي إلى التعرق، كما يمكن أن يؤدي استعمال الكثير من البطانيات عند نوم الطفل إلى ازدياد التعرق الليلي، لعدم قدرة الأطفال على التخلص من الملابس الثقيلة والفراش.
التعرق أثناء النوم للرضع
أما بالنسبة للأطفال الرضع، ونظراً لكونهم يحتاجون الى الإهتمام والعناية فالتعرق الليلي غير المستمر لا يستدعي القلق عليهم غالبًا، في حين يجب مراجعة الطبيب في حال حدوث التعرق الليلي بشكل متكرر، أو إذا صاحبه بعض الأعراض مثل الألم أو الحمى أو القشعريرة أو فقدان الوزن غير المخطط له. كما ينصح الأطباء الأهل بالاحتفاظ بمفكرة لتدوين المدة التي يستمر فيها التعرق على الطفل وأي أعراض أخرى، فهذا بدوره يساعد الطبيب على معرفة السبب. كما أن مراعاة كمية الملابس المناسبة لكل فصل تعتبر من الطرق الفعالة للتقليل من تلك الظاهرة.