بحث عن إدارة الوقت

بحث عن إدارة الوقت

Rami Hamdi by 3 Years Ago

إدارة الوقت

كلمة وقت مصدر الفعل وَقَتَ، وجمعها أوقات، وتعني: مِقدارٌ من الزمان قُدِّر لأَمرٍ ما، ويُقال: بَقِيَ وَقْت عِنْدَهُ؛ أَيْ مِقْدَار مِنَ الزَّمَنِ، أمّا اصطلاحاً، فيمكن تعريفه على أنّه: مفهوم يرتبط بالزمن، والأعمال التي يمكن إنجازها خلاله، وهو يُشكِّل مادّة الحياة الأصليّة، والمُتاحة للأفراد جميعهم. كما يمكن تعريف الوقت لدى الفلاسفة بأنه مصطلح يعبّر عن الفترة الزمنيّة القابلة للقياس، إضافةً لكونه يعبّر عن سلسلة متّصلة من الأبعاد الزمانيّة، والتي لا علاقة لها بالأبعاد المكانيّة.

يستمد الوقت أهميّته في استحالة القدرة على إرجاعه للخلف بمجرّد انقضائه، والذي يدعى بسهم الزمن كمصطلح علمي، هذا الأمر الذي لا يزال لغزاً مجهولاً لم تستطع العلوم تفسيره الى الآن، كما يعتبر الوقت هو الأمر العادل الوحيد في الحياة، حيث يمتلك كافّة الأشخاص على الأرض 24 ساعة فقط، دون فرق بين أي فرد مهما كان مكانه أو منصبه.

لهذا فلا بد من تعلّم إدارة الوقت وتنظيمه، لتحقيق الاستفادة القصوى منه، نظراً لما يعود به تنظيم الوقت وإدارته على الحياة الشخصيّة والمهنيّة في الحصول على وقت كافٍ لممارسة الهوايات، وقت للاعتناء بالصحّة والذات، ووقت للعائلة، مما يجعل الإنسان أكثر تأثيراً وتنظيماً واستمتاعاً بحياته الى جانب شعوره بالنجاح.

إدارة الوقت في العمل

إدارة الوقت في العمل علم كامل لا يستقيم العمل إلا به، كما أنه أحد فروع علم الإدارة التي تهتم باستثمار الوقت والاستفادة منه قدر الإمكان بكل فعالية وكفاءة، والحد من فرص إضاعته وهدره دون جدوى، وتسخيره بزيادة إنتاجية العاملين في وقت محدد. يعتبر استثمار الوقت والاستفادة منه من سمات المدير الناجح، ما يضع حداً فاصلاً بين الشخص الناجح والفاشل، وتعتبر سمة تنظيم الوقت وتقسيمه لتحقيق الأهداف والواجبات من سُبل النجاح.

إدارة الوقت في الحياة

تتوقف إدارة الوقت في الحياة على تتبّع الوقت وتحليله لمعرفة كيفية تمضية الوقت، سواء تمّت تمضيته في العمل، أو في الترفيه، أو لأسباب شخصية، أو مع العائلة، وذلك من خلال تتبع كل ما يحدث باليوم وكتابته دون اختصار على فترات تتراوح لمدة ربع ساعة لأسبوع أو لأسبوعين، وتحديد المهمة التي تتطلّب وقتاً أطول، وتحديد الوقت الذي يكون فيه الفرد أكثر نشاطاً وفعالية خلال اليوم، وبالتالي فإنّ ذلك سيساهم في استغلال الوقت لتحديد خطة العمل، بالإضافة إلى امتلاك شعور جيد بمقدار الوقت الذي تتطلّبه الأنشطة الروتينية، حيث يساعد في أن يكون التخطيط أكثر واقعية، وقدرة على تقييم كمية الوقت المطلوبة للنشاطات الأخرى.

هذا الأسلوب شديد الفعالية يتسبب بالضرورة في الدقّة والانضباط أثناء اليوم، حيث إنّ إدارة الوقت بفاعليّة تنعكس أيضاً على الفردَ وتساعده على الانضباط، والدقّة في إدارة حياته بالشكل المطلوب والمتناسب مع أهدافه.

إضافة التعليقات

.