اسم شرحبيل
يهتم الناس بتسمية أبنائهم بشكل كبير، لكن هناك بعض العادات الغريبة عند التسمية، فبعض الأشخاص يلجأ عند اختيار اسم المولود إلى اسم صديقه المقرب، أو شخص آخر يحبه بشدة ويقوم بتسمية المولود على اسمه لإظهار مقدار حبه له وتقربه منه، ولكن يكون ذلك أحيانًا على حساب المولود، ففي بعض الأحيان لا يكون ذلك مناسبًا للمولود، خاصة إذا ما كان الاسم قديمًا، فهذا الشخص قد تمت تسميته منذ وقت طويل، قطعًا لا يناسب اسم المولود الذي ولد الآن.
ورغم ذلك ما زالت الأسماء القديمة لها صيتها، وخصوصاً إذا كانت من أسماء الصحابة أو الزعماء الخالدين، أو الشخصيات الملهمة، ومن ضمن تلك الأسماء اسم شرحبيل والذي كان منتشراً وقت النبوة، وحمله الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم بلغ عددهم حوالى خمسة عشر صحابياً جليلاً.
معنى اسم شرحبيل وشخصيته
اسم شرحبيل ذكره بعض أهل اللغة أنه أعجمي، وقد ذكر ابن دريد أنه مأخوذ من السريانية، ويروى عن ابن عباس رضي الله عنهما وعلي زين العابدين أن كل اسم فيه إيل فهو معبد لله مثل جبريل وإسرافيل.
وهو اسم علم مذكر عربي قديم، وقيل: أعجمي، لأنه مختوم بـ "إل: إله" العبري، أي أن الأصل "شرحب" وأضيف إليه لفظ الله. وفي معنى آخر فهو الشعرة الشائبة، الشيبة الواحدة، وهو مصدر الفعل شابَ يشيبُ: بمعنى ابيضَّ شعره.
وبالحديث عن صفات وشخصية حامل اسم شرحبيل فهو شخص يحمل كل مقومات الرجولة فهو الشهم الشجاع القوي الذي يتحمل المسؤولية ويعتمد عليه. يحافظ على شكله وهندامه ومظهره فهو يحب أن يكون جميلا ذا طلة مميزة ومحببة. يحب الثقافة والقراءة والإطلاع فهو متفوق علميا وعمليا وغالبا يكون في مهنة تخدم البشر، بالاضافة إلى أنه دائما متفائل لا يعرف اليأس طريقه، مقبل ومحب للحياة فهو إنسان نشيط ممتلئ بالحيوية ويحب السفر والترحال. أيضاً من أهم صفاته الشخصية أنه يتميز بالهدوء ويميل إلي الاختلاء بالنفس والتأمل والاسترخاء في الطبيعة ويحب الخضرة والبحر. كما أنه إنسان اجتماعي يهتم باعمال الخير وجمع التبرعات والصدقات، لهذا فهو محبوب من الجميع. أيضاً هو ابن مطيع وزوج حنون وأب عطوف يجعل سعادة أسرته نصب عينيه. كما إنسان يعشق النظام والترتيب، فهو شخص دؤوب يحب العمل ويتقنه ويبلي فيه بلاء حسنا. أيضاً من صفاته الجميلة أنه دائما يبحث عما يشغله فهو يكره الفراغ فيستغل أوقات فراغه في القراءة وكتابة القصص والشعر، وممارسة الرياضة وتعلم المهارات والاستماع للموسيقى، فضلا عن أنه رسام بارع كما يحب الفروسية ويبرع فيها.