اسم قوت من الأسماء الجميلة التي تحمل معنى مميزا، كما أنه طبقاً لأغلب فتاوى العلماء من الأسماء المباح التسمية بها، ولا يوجد به أي ضرر في تسميته، بل بالعكس فهو يحمل معنى جميلا، كما أنه رقيق ويتكون من حروف قليلة ما يجعله سهل النطق على عكس بعض الأسماء التي تتم تسميتها ويصعب نطقها.

بالحديث عن معنى الاسم بشكل أكثر تفصيلاً، فقوت هو اسم ثلاثي عربي مؤنث ومعناه قوت العيش أي الغذاء الذي نسعى للحصول عليه في أيامنا للعيش، وهو يشمل جميع المخلوقات أي يمكن القول إنه الغذاء لكافة المخلوقات، ذكر اسم قوت في الكثير من أحاديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم للتعبير عن قوت يومه أي غذاء اليوم الذي يحتاجه الإنسان لتغذية بدنه، واسم قوت قد يأتي بشكل مركب بشكل قوت القلوب والذي معناه زاد الإيمان.

أما عن معنى اسم قوت في المعجم فالفعل هو قوّتَ يقوّتُ تقويتًا ويقال قوّت الفقير أي أطعمه، والاسم قوت مصدره قات والجمع أقوات، والقوت هو الرزق وما يأكله الإنسان ويعيش به، ويقال الصلاة قُوتُ النفس أي غذاؤها.

أما عن صفات حاملة هذا الاسم الشخصية فهي تتميز بالبساطة والبراءة والعفوية. كما تتميز أيضًا بالرقة والدلال والرقي في التعامل. وهي أنثى صبورة وقادرة على تحمل المسؤولية والعيش برضى مهما كانت الظروف التي تعيش فيها. كما أنها رقيقة وحساسة جدًا لدرجة أنه يمكن لأي كلمة أن تؤذي مشاعرها. ومع كل هذا فهي شخصية مرحة عفوية وتحب الحياة والفرح، كما أنها تحب الناس ومساعدتهم. وأيضًا حاملة هذا الاسم هي شخصية اجتماعية جدًا قادرة على تكوين علاقات ناجحة، وهي محبة لأصدقائها وعائلتها.

الجميل في هذا الاسم أيضاً أن دلع اسم قوت يشمل أسماء دلع كثيرة يمكن لأهل وأصدقاء قوت تدليعها بها ومنها على سبيل المثال لا الحصر قوتة وياقوتة وقطة وتوتا وقوتي وتاتا وقوقا وقطقوطة وغيرها الكثير.

من المعلوم أنه ينبغي على المسلم أن يحسن تسمية أولاده، لأن الاسم يبقى مع الإنسان طوال حياته وبعد مماته، وقد ورد في الحديث عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم" رواه أبو داود بإسناد حسن كما قال العلامة ابن القيم في تحفة المودود ص89. وقد اعتنى أهل العلم بهذا الموضوع ومنهم من خصَّه بالتأليف كالعلامة ابن القيم حيث ألف كتابه (تحفة المودود بأحكام المولود) وجعل فيه باباً (في ذكر التسمية وأحكامها) ويقع في سبع وثلاثين صفحة، وألف الدكتور بكر أبو زيد كتاباً بعنوان ( تسمية المولود) فصَّل الكلام فيه على الموضوع تفصيلاً حسناً، ويضاف إلى ذلك كلام متفرق لأهل العلم في كتبهم وفتاويهم.