
اسم زبيد هو من أسماء العلم المذكرة غير المنتشرة على نطاق واسع. أصل الاسم عربي وهو تصغير لكلمة زبد أي العطاء، ويأتي أيضاً بمعنى الخير، وزبد البحر هو الرغوة البيضاء التي تتجمع فوقه، ولها العديد من الفوائد.
يتسم صاحب اسم زبيد بالكرم والسخاء، بالإضافة للعديد من الصفات الحسنة مثل حب مساعدة الناس والتواضع، وهو شخص مخلص ومتقن لعمله. كما أنه معطاء وكريم ومعروف بعطفه على الاخرين. لين الطباع هادئ في ردود أفعاله. عاقل ورزين مما يجعل الكثيرين يعطونه أكبر من عمره الحقيقي. قيادي ويتحمل المسؤولية لهذا يكون غالباً ناجحا في عمله وحياته. قليل من يثق بهم ولكن كثيرين من يثقون فيه ويعتبرونه من أصدقائهم المقربين. إنسان عميق ويحب التفكير في كل خطوة قبل الإقبال عليها في حياته. جريء وشجاع ولا يخشى في الحق لومة لائم. عندما يحب يفي لمن يحبه ويعطيه كل ما يحتاج إليه. ذكي للغاية ويحسن التخطيط لمستقبله. هادئ الطباع ورزين لهذا نجده قدوة حسنة حتى لأبناء جيله. ناصح جيد لأصدقائه وحافظ للأسرار. زوج ممتاز وصديق لأطفاله لهذا نجده ناجحا في حياته الأسرية. ما يعيبه أنه غامض للبعض نتيجة لقلة حديثه. يسامح كثيراً ولكنه عندما يقرر الإبتعاد عن أحدهم لا يتراجع عن قراره أبداً. كما أن من صفاته الشخصية أنه لا يفضل تدليله من خلال تدليع اسمه وذلك لأنه معتز باسمه بشكل كبير ويرى أن التدليل والحنان من الأفضل أن تأتي من الأفعال وليست الأقوال، لكن ومع هذا فهو له عدة أسماء للتدليل ومنها على سبيل المثال لا الحصر زبدة. زبد. دوء دوء. دودي. بيدو. ديدو.

وبشكل عام فقد حثَّ الاسلام الآباءَ على تحسين أسماء أبنائهم؛ فالواجب على الأب أن يختار لأبنائه الاسمَ الحَسَن الذي لا يُعيَّر به، وأن يكون من الأسماء المألوفة عند الناس، والإسلام لم يَفْرِض على الاهل أن يسموا أولادهم -ذكورًا كانوا أو إناثًا- بأسماء معينة، عربية أو أعجمية، بل تَرَك الإسلامُ ذلك لاختيارِهم وحُسْن تقديرهم، إذا لم يكن فيها معنى يُنْكِره الشرع أو يخالف الضوابط التي شرطها العلماء.
ففي السنة النبوية يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ" رواه أبو داود، ويقول صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ" رواه مسلم، وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: "أَنَّ ابْنَةً لِعُمَرَ كَانَتْ يُقَالُ لَهَا عَاصِيَةُ، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيلَةَ" رواه مسلم.