البحر الميت

البحر الميت بحيرة مالحة تقع في الأردن على الحدود مع فلسطين والضفة الغربية. يعود تاريخ وجود البحر الميت إلى آلاف السنين. اشتهر البحر الميت في العصور القديمة بفوائده العلاجية ودوره في علاج الأمراض الجلدية والروماتيزم وغيرها من الأمراض. يُعتقد أن اسمه يرجع إلى ارتفاع نسبة الملح في المياه، حيث يحتوي على نسبة عالية جدًا من الأملاح والمعادن المفيدة للبشرية. زوار البحر الميت يستطيعون الاستمتاع بالعوامات الطبيعية بسبب كثافة الملح، وهذا هو أحد جوانب جذب السياح للتجربة الفريدة في هذا المكان الاستثنائي.

سبب تسمية البحر الميت بهذا الاسم

يقع البحر الميت في المنخفض العربي ويعد هو النقطة الأدنى على سطح الأرض. يحده من الغرب الضفة الغربية والأردن، ومن الشرق الأردن، ويمتد على طول الحدود الفلسطينية-الأردنية. يتميز البحر الميت بمياهه المالحة الغنية بالمعادن، حيث يحتوي على نسبة عالية من الملح والبنزين والمغنيسيوم والآنية. تعتبر مياه البحر الميت فريدة من نوعها ولها خصائص مفيدة للجلد والمفاصل، وتعتبر وجهة شهيرة للعلاج الطبيعي والسياحة الصحية. يشتهر البحر الميت أيضًا بطبيعته الجميلة والمناظر الخلابة التي تحيط به، فضلاً عن فرصة الاستمتاع بالطين الطبيعي والسباحة في مياهه النقية.

يتميز البحر الميت بتركيبه الكيميائي الغني والمعقد. يحتوي على تركيز عالي من المعادن مثل الملح والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم والبروم. كما يحتوي أيضًا على نسبة عالية من الماء والطين. تعتبر مياه البحر الميت فريدة من نوعها بسبب محتواها المرتفع من الملح ، حيث يبلغ 8.6 مرات تركيز المحيطات. تعتبر هذه التركيبة الكيميائية الفريدة سبباً لأهمية البحر الميت الصحية والعلاجية. بفضل التركيب الغني بالمعادن والأملاح ، يعتبر البحر الميت مصدرًا قيمًا للعلاج والتجميل. علاوة على ذلك ، فإنه يوفر أيضًا بيئة فريدة تدعم نمو بعض الأنواع المتطورة من الميكروبات والبكتيريا التي تدعم أنواعًا محددة من الحياة المائية.

تعتبر الحياة في البحر الميت أمرًا نادرًا نظرًا للظروف القاسية في هذا البيئة الفريدة. نظرًا لتركيز الملح العالي في المياه، فإن الحيوانات البحرية الكبيرة غير قادرة على العيش هناك. ومع ذلك، يوجد بعض الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والطحالب التي تستطيع العيش في المياه المالحة. وتعتبر هذه الطحالب مصدرًا غذائيًا مهمًا للأسماك النافقة التي تظهر على سطح المياه. يلاحظ وجود بعض الحشرات المنتشرة على الشواطئ كما يتغذى بعض الطيور على هذه الحشرات. وذلك يشير إلى أن البحر الميت يدعم بعض الأشكال المحدودة من الحياة البرية رغم قسوته وظروفه القاسية.