نصائح من مدربة اللياقة سارة ليندسي للتخلص من الدهون في منطقة البطن

نصائح من مدربة اللياقة سارة ليندسي للتخلص من الدهون في منطقة البطن

Dyana Farhat by 1 Year Ago

في هذا المقال، تشاركنا مدربة اللياقة سارة ليندسي الكثير من المعلومات عن تراكم الدهون في منطقة الوطن، كما تنصحنا باتباع العديد من الوسائل للتخلص منها بطريقة فعّالة..

 

"يُنظر إلى الدهون في منطقة البطن في كثير من الأحيان على أنها من أكثر المناطق التي يصعب التخلص منها. وبالإضافة إلى التحديات الجمالية، فإنها ترتبط أيضًا بالعديد من المخاطر الصحية بما في ذلك أمراض القلب، الأوعية الدموية، مرض السكري من النوع 2 ومتلازمة التمثيل الغذائي. فالدهون في منطقة البطن حقيقة واقعة لا جدال فيها، أما فكرة استهداف هذه المنطقة بشكل خاص فهي مجرد خرافة.

هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى تخزين الدهون في أماكن مختلفة في أجسامنا، وهذا هو السبب في اختلاف المظهر البشري بين شخص وآخر - وذلك بفضل الجينات وعلم الوراثة اللاجيني. فعلم الوراثة اللاجيني هو علم دراسة العوامل البيئية والسلوكية المؤثرة على طريقة عمل جيناتك. وبناءً عليه، فمن الناحية النظرية، يمكنك تغيير هذه الأشياء، ومع ذلك يستغرق الأمر وقتًا طويلاً وقد يكون من المستحيل تقريبًا مراقبة ذلك. هناك العديد من العوامل المختلفة حول سبب تخزين الدهون في أماكن مختلفة. وبصرف النظر عن علم الوراثة، فيمكن أن تلعب الهرمونات أيضًا دورًا رئيسيًا.

 

فهناك نوعان من الدهون في منطقة البطن: الدهون الموجودة تحت الجلد وهي الدهون التي تقع مباشرةً تحت الجلد، والدهون الحشوية وهي الدهون التي تحيط بالأعضاء الداخلية في عمق التجويف البطني. كما أن الدهون الحشوية نشيطة بشكل خاص في مستوى معدل الأيض ويمكن أن تشكل خطراً كبيرًا على الصحة.

 

أولاً، وللأسف، ليس هناك حل سحري للتخلص السريع من الدهون في منطقة البطن، فالشخص يحتاج إلى خفض نسبة الدهون في الجسم بشكل عام وهناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها القيام بذلك. فبالتأكيد، ممارسة النشاط البدني بانتظام هو أمر ضروري للتخلص من الدهون في منطقة البطن، ودائمًا ما أقترح تمارين القوة كطريقة فعالة للقيام بذلك. فعند ممارسة رفع الأثقال، فإنك تقوم بعمل أحادي الجانب يغطي منطقة الجسم الأساسية. وكلما زاد وزن الرفع الذي تستطيع تحمله، كلما زادت النتائج التي ستراها، وحتى لو لم تكن تعمل بشكل خاص على معدتك، ستظل ترى تحسنًا في هذه المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكنك أيضًا ممارسة بعض تمارين الأيروبيك مثل المشي السريع والجري وركوب الدراجات والسباحة للمساعدة في تسهيل حرق السعرات الحرارية وفقدان الدهون في جميع أنحاء الجسم. كما يمكن أن تساعد تمارين البطن الموجهة مثل تمرين الطحن والبلانك ورفع الساق على تقوية عضلات الجسم الأساسي وشد منطقة البطن، ولكن كما ذكرنا فإن التخلص من الدهون الموجودة في منطقة معينة فقط فهو أمر خاطئ، وستساهم هذه التمارين فقط في تحديد العضلات ويمكن أن تساعد في توفير مظهر منحوتًا أكثر.

 

ثانياً: إلى جانب التمارين الرياضية، تلعب تغييرات نمط الحياة أيضًا دورًا كبيرًا في التخلص من الدهون في منطقة البطن. كما يعد النوم الجيد ليلاً أمرًا مهمًا لأن قلة النوم يمكن أن تعطل توازن الهرمونات لديك وتؤدي إلى زيادة الشهية والرغبة الشديدة في تناول الأطعمة غير الصحية. ويُوصى بالنوم لمدة سبع إلى تسع ساعات متواصلة كل ليلة لتحسين الوظائف الأيضية وتنظيم هرمونات الشهية.

 

كما يجب مراعاة الجانب الآخر ألا وهو التحكم في الإجهاد عند التفكير في التخلص من الدهون في منطقة البطن. ويؤدي التوتر المزمن إلى إفراز هرمون الكورتيزول، وهو هرمون مرتبط بتخزين الدهون، خاصة في منطقة البطن. ويمكن أن يساعد التأمل واليوغا وتمارين التنفس العميق وممارسة هوايات ممتعة في تخفيف مستويات إفراز هرمون الكورتيزول وتعزيز الصحة العامة.

 

 

ثالثًا: تؤثر الاختيارات الغذائية بشكل كبير على تراكم الدهون في منطقة البطن. فاتباع نظام غذائي متوازن غني بالأطعمة الكاملة والبروتينات قليلة الدهن، الألياف والدهون الصحية أمر أساسي لتحقيق وزن صحي والمحافظة عليه. ويمكن أن يؤدي تناول الأطعمة المعروفة بخصائص حرق دهون البطن إلى تحسين النتائج بشكل أكبر. فيمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان مثل الشوفان، البقوليات، التفاح والتوت في تقليل الدهون الوظيفية عن طريق تنظيم مستويات السكر في الدم. كما أن الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون، الأسماك، البيض والمصادر النباتية بما في ذلك التوفو والعدس لا تساعد فقط على نمو وإصلاح العضلات، بل تزيد أيضًا من معدل الأيض مما يساعد على تسهيل فقدان الدهون. فنحن في رور للياقة البدنية، رأينا نتائجنا العملية واضحة على المظهر الخارجي لآلاف من الرجال والنساء والتي تُظهر منطقة البطن أكثر نحافة. ويعود ذلك جزئيًا إلى أنَّ جوهر خطة التغذية التي نقدمها يركز على موازنة مستويات سكر الدم. كما أنني من المؤمنين بشدة بالتغذية الواعية التي تشجع على الانتباه لإشارات الجوع ويساعد على تعزيز علاقة صحية مع الطعام، ويمنع الإفراط في الأكل. ومن خلال الاستمتاع بكل لقمة من الطعام والانتباه إلى إشارات الجوع والشبع وتجنب المشتتات أثناء الأكل، أؤمن يقينًا أن ذلك يمكن أن يساعدنا على اتخاذ خيارات غذائية أكثر وعيًا ومنع استهلاك السعرات الحرارية غير الضرورية.

 

من خلال الجمع بين التمارين المستهدفة والتعديلات المُطبقة في نمط الحياة واستخدام نظام غذائي مبتكر، يمكن للجميع أن يبدأوا رحلة شخصية نحو فقدان الوزن بشكل صحي مع تحسين الصحة العامة. كما أن الاقتراب من فقدان الوزن بالصبر والاستمرار والتفاؤل أمرًا أساسيًا مع الإدراك أن التغييرات الصغيرة تؤدي إلى نتائج دائمة".

إضافة التعليقات

.