الفرق كبير بين مرحلتي الطفولة والمراهقة، ومع ذلك فإن الطفل يتحوّل إلى مراهق بسرعة كبيرة، قد تتفاجئين أن طفلك الصغير أصبح مراهقاً دون أن تلاحظي، ولكن هناك بعض العلامات التي تشير إلى أن طفلك على أعتاب المراهقة. تابعي القراءة لتتعرفي على علامات تنبّهك على اقتراب دخول طفلك إلى مرحلة المراهقة.
1- الميل إلى السهر
من الطبيعي أن تتغير طبيعة نوم طفلك كلما زاد عمره، لذا قد تقل ساعات نوم طفلك، ويميل إلى ممارسة أنشطته ليلاً والسهر قليلاً مثل البالغين.
اسمحي بتغيير طفيف في روتين نوم طفلك ليناسب المرحلة العمرية له، ولكن مع الحرص على حصوله على عدد ساعات كافية من النوم يومياً، وعدم السهر لوقت متأخر ليلاً.
2- يصبح أقل ثرثرة
الأطفال يحبون الثرثرة، بينما يفضل المراهقون الصمت، وما بين المرحلتين سوف تلاحظين أن طفلك أقل ثرثرة، استعداداً لصمت المراهقة. احترمي رغبة طفلك ولا تضغطي عليه للحديث كثيراً كما كان يفعل. واجعلي أحاديثك معه في نطاق طبيعي وسلس دون ضغوط.
3- الميل إلى الاستقلالية
يعتمد الطفل على الأم في الكثير من الأشياء، ولكن مع اقترابه من المراهقة، يبدأ في الرغبة في الاستغناء عن مساعدة الآخرين، ويميل إلى الاستقلالية كنوع من إثبات شخصيته وكيانه. اسمحي لطفلك بمساحة من الاستقلالية حتى يعتاد الاعتماد على نفسه وتحمل المسؤولية.
4- يهتم بمظهره
من ملامح مرحلة المراهقة؛ الاهتمام بالمظهر الخارجي، وذلك بسبب الاهتمام بالجنس الآخر، ومحاولة الظهور والتميّز، كما أنه يستمد جزء من ثقته بنفسه من مظهره الخارجي الجذاب.
5- الميل للعدائية والتنافس
جزء من صعوبة المراهقة يكون بسبب الهرمونات التي تعصف بجسد المراهق، ومن علاماتها الميل للعدائية والتنافس مع الآخرين. حاولي احتواء طفلك وتدريبه على مهارات التحكم في النفس والسيطرة على الانفعالات، واحرصي على تعليمه قيم الإيثار ومساعدة الآخرين، حتى تقل نزعة العداء والتنافس في هذه المرحلة الحرجة.
6- الميل للجدال
في هذه المرحلة يبدأ طفلك في محاولة فرض رأيه حتى لو كان على غير حق، إذ يستمد من فرض رأيه الشعور بالسيطرة. تحلي بالهدوء والحكمة واستمعي لطفلك بإنصات. لا تحاولي السخرية أو التقليل من أفكاره ومشاعره، ولا تملّي من النقاش معه وتبادل الآراء بطريقة علمية ومنهجية وتحضر.
7- إخفاء مشاعره
يشعر المراهق أن المشاعر تحمل نوعاً من الضعف، لذا يميل إلى إخفاء مشاعره والظهور بمظهر قاسي وأحياناً متعجرف. تقبّلي طفلك في هذه المرحلة الحرجة واغمريه بالحنان وأظهري له مشاعر الحب والاهتمام والدعم حتى يستلهم منكِ أن القلب القوي هو المحب والمتعاطف.