مرحلة الطفل الدارج، من عمر 3 سنوات وحتى دخول المدرسة، تكون فترة حرجة في عمر الطفل، ومؤثرة في نشأته وشخصيته ومهاراته، ففي هذه المرحلة يكتسب الطفل حصيلة لغوية تساعده على التعبير عن أفكاره ومشاعره، كما أنه يكون نشيطاً، مندفعاُ، فضولياً ومحباً للاستكشاف، مما قد يعرضه للخطر، وفي نفس الوقت يجب عدم تقييده ليتعلم الاستقلالية ويطوّر مهاراته الجسدية والعقلية. هنا تقع الكثير من الأمهات في أخطاء شائعة تؤثر سلباً على نشأة الطفل في هذه المرحلة الحرجة.
وفيما يلي 3 أخطاء شائعة تقع فيها الأمهات، تعرّفي عليها وتجنبيها في تربية طفلك الدارج. تابعي القراءة.
1- الضغط على الطفل بالمبالغة في الأنشطة
قد يدفعكِ نشاط طفلك الدارج إلى ملء جدوله بالأنشطة لتفريغ طاقته، ولكن المبالغة في الأنشطة تشكّل ضغطاً على طفلك الدارج، فهو صغير ويحتاج إلى اللعب بحرية، كما أن الأنشطة الكثيرة ترفع سقف التوقعات، مما يجعلكِ أكثر عرضة للإحباط، وكذلك طفلك.
تذكري أن طفلك صغيرٌ وأنه يمتلك سنوات كثيرة لتعليمه وتنمية مهاراته، فلا داعي للضغط عليه، واتركي له مساحة من اللعب الحر كما يحب.
2- القسوة
هذه المرحلة مهمة لضبط سلوك الطفل وتنشئته على الانضباط والتهذيب، ولكن في نفس الوقت يجب أن تكوني متوازنة ولا تكوني قاسية على الطفل.
تذكري أن العنف والعصبية والصراخ لن تؤتي إلا بنتائج معكوسة، فالطفل الدارج عندما يتعرّض للصراخ تسيطر عليه مشاعر التوتر والخوف، ولا يستفيد شيئاً من التوجيهات. لذا تحلّي بالصبر والهدوء واللطف عند توجيه طفلك الدارج.
3- ترك الطفل أمام الشاشات
على عكس الأم التي تضغط على طفلها بالمبالغة في الأنشطة، فإن هناك أخرى تترك طفلها بالساعات أمام الشاشات، وهو ما يؤثر سلباً على تركيز الطفل وسلوكياته، وقد يصيبه بفرط الحركة وتشتت الانتباه، وفي بعض الأحيان ينشط الإصابة بالتوحد.
لذا لا تسمحي لطفلك الدارج بقضاء أكثر من ساعة واحدة في اليوم أمام الشاشات، واحرصي على أن يكون باقي وقته مقسّماً بين الأنشطة، اللعب الحر، التواصل الأسري والاجتماعي.