تعاون الأب والأم في تربية الأطفال يصب في مصلحتهم قطعاً، لذا على كل أب وأم أن يبذلا جهداً لتقريب وجهات النظر والاتفاق على مبادئ مشتركة وقواعد ثابتة في تربية أطفالهما، بحيث لا تتضارب الأوامر والنواهي وأساليب التعامل، ويبدأ الطفل في دخول لعبة اقتناص الفوائد من كل طرف على حساب بناء شخصيته وتطورها وانضباط أخلاقه. وحتى لو كان الأب والأم منفصلين، فإن التعاون معاً في تربية الأطفال خطوة ضرورية وتستحق الجهد والوقت والتضحيات.

وفيما يلي فوائد تعاون الأب والأم في تربية الأطفال. تابعي القراءة.

1- بناء علاقة قوية وصحية مع الأطفال

شخصيات الأب والأم تختلف بطبيعة الحال، قد يكون أحد الطرفين صارم أكثر، والآخر متساهل، وفي هذه الحالة يميل الطفل نحو الطرف المتساهل، ويبتعد عن الطرف الصارم. ولكن تعاون الأب والأم واتفاقهما على مبادئ التربية وقوانين الثواب والعقاب، تجعل الطفل يحب الطرفين لأنه يحصل على نفس المعاملة تقريباً منهما، وبالتالي تبنى علاقة قوية وصحية بين الأب والأم والأطفال.

2- ترسيخ احترام الوالدين

عدم ظهور خلافات أو تضارب بين أسلوب الأب والأم في توجيه الطفل، يدفعه نحو احترام الطرفين على حد سواء. حيث لا يواجه الطفل ما يقلل من احترامه لأحد الطرفين لأن الآخر يسفّه من توجيهاته أو يأمر بعكسها.

3- انضباط الطفل

تعاون الأب والأم في تربية الطفل توحّد قوانين التربية وقواعد الثواب والعقاب، تساهم بشكل كبير في انضباط الطفل. فالطفل يواجه جبهة واحدة عند الخطأ، فلا يوجد طرف أضعف يمكنه الركون إليه لإخفاء أخطائه أو التنصل من المسؤولية. وبالتالي ينشأ الطفل بأخلاقيات حسنة ويصبح منضبطاً وملتزماً لأنه تربى بطريقة صحيحة.

4- قدوة للطفل

عندما ينشأ الطفل وهو يرى تعاون والديه في تربيته، فهذه أهم قدوة يحصل عليها في حياته، إذ يعلي هذا قيمة التعاون والاتحاد داخله، ويجعله أكثر قابلية للتفاهم والانسجام مع شريك حياته في المستقبل، مما ينبئ بنجاح في حياته الاجتماعية والعاطفية في المستقبل.

5- استقرار الأسرة

الخلافات بشأن تربية الطفال من أكثر المشاكل الزوجية شيوعاً، لذا فإن تعاون الأب والأم واتفاقهما على أسس مشتركة لتربية الأطفال، يحمي الزواج من نسبة كبيرة من المشاكل التي تهدد استقرار الأسرة.