السلوكيات المدمرة للذات تقع فيها بعض الأمهات دون قصد، ولكنها تسبب أضرارا نفسية كبيرة. أحد أمثلة السلوكيات المدمرة: السعي للمثالية والكمال، وهو أسلوب تفكير قد يجعل الأم تنسى أساسيات معنوية مهمة في التربية مثل احتضان طفلها والتعامل معه بحنان ومرونة، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالذنب، وتظل الأم تدور في دائرة مغلقة من المشاعر السلبية التي تدمر نفسيتها.
وإليكِ 4 سلوكيات مدمرة للأمهات، تعرفي عليها لتتجنبيها في رحلة أمومتك. تابعي القراءة.
1- إسعاد الآخرين في مقابل راحتك وسعادتك أو مصلحة أسرتك
التركيز على إسعاد الآخرين على حساب راحتك وسعادتك أو مصلحة أسرتك؛ سلوك مدمر. أن تقولي "نعم" في الوقت الذي يجب أن تقولي فيه "لا"، فقط من أجل إسعاد الآخرين، فإن هذا استسلام لاستغلال الآخرين. وهو سلوك مدمر لأنه يجعلكِ منهكة طوال الوقت، ولا تتمكنين من وضع حدود لأطفالك لأنكِ تهدفين إلى إسعادهم وحسب.
توقفي فوراً عن محاولات إسعاد الجميع مهما كان الثمن. وتذكري أنكِ لن تستطيعي جعل الجميع سعداء، وأنها ليست وظيفتك. وأن الرفض أحياناً يكون صحيا لكِ ولعلاقاتك أكثر من الموافقة.
2- الدوران في فلك الآخرين
هذا السلوك يشبه حركة الكواكب، وهو أن تجعلي الآخرين محور حياتك، وأن تدوري في فلكهم ومساراتهم دون إعطاء الأولوية والرعاية لحياتك الخاصة. وبالتالي تفقدين التوازن، وتبدئين في إهمال نفسك في مقابل العناية بالآخرين، مما يجعلكِ مرهقة، مهملة لنفسك، وقد تصبحين مهملة لأسرتكِ أيضاً.
اجعلي حياتك هي محور تركيزك، وامنحي الأولوية لمن يستحق: أنتِ، أفراد أسرتك، وعملك.
3- المقارنات
المقارنات تصعّب الوصول للرضا، مما يجعلكِ تفقدين الاستمتاع بما لديكِ وتغيب السعادة من حياتك، وذلك لأنه دائماً هناك من يملك شيئاً ليس لديكِ. لذا فالمقارنات سلوك سام ومدمر.
أعيدي النظر في حياتك من زاوية الامتنان، ركزي على النِعَم التي تملكينها، وتوقفي عن النظر إلى ما يمتلكه الآخرون، ومقارنة حياتك بحياتهم.
4- السعي للكمال والمثالية
السعي للكمال والمثالية يجعلكِ شديدة الانتقاد لنفسك، تتدهورين بشدة إذا ارتكبتِ خطأ بسيطا، وتكافحين من أجل التصالح مع نفسك، كما أنه يدفعكِ لإلزام الآخرين بمعايير عالية، مما يجعل حياتك وحياة المحيطين بكِ أيضاً صعبة.
تذكري أنه لا يوجد إنسان كامل أو مثالي، استرخي وكافحي فكرة الكمال الوهمية، لتتمكني من استعادة استمتاعك بحياتك مع أسرتك، والشعور بقيمة ما تقومين بإنجازه.