من الطبيعي وأنت تراقبين نموّ طفلك وتقدّم معالمه أن تتساءلي ما إذا كان نموّه يسير في شكل طبيعي، من الحبو أو الإشارات والشك في تأخر بعضها، ولكن على الأرجح أنه سيكتمل في شكل طبيعي.
يبلغ الأطفال كل مرحلة من مراحل نموّهم في الوقت المتوقع أو في وقت قريب منه. ولكن اكتشاف المشاكل المحتملة وفي وقت عاجل أمر مهم خصوصًا إن كان طفلك لا يعاني من مشاكل جوهرية في النمو.

ما هو "التأخر في النموّ"؟
يطلق الأطباء هذا المصطلح على الأطفال الذين لا يبلغون المرحلة اللازمة من نموّهم في الوقت الذي يُعتبر طبيعيًا. قد يكون التأخر في منطقة أو أكثر كالخلل الجسيم أو الطفيف في المهارات الحركية كالجلوس والتقاط وتحريك الأشياء وفي مهارات التخاطب واللغة ومساعدة الذات والمهارات الاجتماعية.

متى يمكن للطفل أن يعاني من "تأخر النموّ"؟
أظهرت دراسات متعددة أن 10 الى 15% من الأطفال يعانون منه وهم ما دون الثلاث سنوات، ويكون على شكل صعوبة في التعلم والتواصل واللعب والأداء الفيزيائي والمهارات التطبيقية، و15% ما دون الـ17 يعانون من خلل في التخاطب واللغة والتأخر العقلي وخلل في التعلم ومشاكل سلوكية وعاطفية، و40% منهم يعانون من أكثر من نوع واحد من الخلل و2% مع اثنين أو أكثر.

المشاكل التي يمكن ملاحظتها
على صعيد المهارات الحركية، قد تلاحظين عدم قدرة طفلك على تمرير لعبته من يد إلى أخرى مثلًا، ومن ناحية اللغة قد تلاحظين معاناته من مشكلة في فهم الكلام أو التعبير الكلامي أو مشاكل في التعبير عن نفسه عبر الإشارة أو التقليد أو إصدار الأصوات.

أسباب التأخر
قد يكون التأخر ناتجًا في بعض الأحيان عن سبب طبيّ كمضاعفات ولادة مبكرة أو مشكلة جينية كمتلازمة داون، أو قد يكون بسبب مرض شديد أو حادث كبير. أما مشاكل الكلام، فقد تكون ناتجة عن مشكلة في السمع أو مشكلة في الحنجرة أو الحلق أو الفجوات الفموية أو الأنفية.

إذا لاحظتِ أيًّا من العوارض التالية، لا بد من عرض طفلك على طبيب ليتحقق منها.