التهاب القصيبات الهوائية هو إصابة فيروسية شائعة تصيب حوالى ثلث الأطفال خلال سنتهم الأولى وخصوصًا في شهور فصل الشتاء أي بين تشرين الثاني/نوفمبر وآذار/مارس. يحدث هذا الالتهاب عندما تصاب أصغر المجاري الهوائية للرئة، فتتورّم وتمتلئ بالمادة المخاطية، لتعترض مجرى الهواء وتصعِّب على الطفل أن يتنفس.
عوارضه:
إن التهاب القصيبات هو غالبًا أشد من الزكام القاسي، ولكن عوارضه الأولى مشابهة:
٭ أنف سائل
٭ قحّة جافة
٭ حرارة غير مرتفعة
٭ فقدان الشهية
ولكن هذه العوارض ستزداد سوءًا بعد ثلاثة أيام:
٭ قد تزداد قحّته شدة
٭ قد يصبح تنفسه أكثر سرعة وقوة وجهدًا
٭ قد تزداد ضربات قلبه سرعة
٭ قد يعاني مشاكل في الرضاعة أو يرفضها.
كيفية العلاج
تتحسّن معظم حالات التهاب القصيبات في غضون أسبوعين أو ثلاثة من تلقاء نفسها، وينصح الأطباء بالعلاج المنزلي الشبيه بعلاج الزكام للحالات غير الشديدة:
٭ شجّعي طفلك على الحصول على المزيد من الحليب، وإذا كانت رضاعته من الحليب الصناعي أو الطعام الصلب يمكنك إضافة المياه. قد لا يرغب في الرضاعة إذا كان يعاني صعوبة في التنفس، لهذا يمكنك أن تعرضي عليه فترات متقطعة منها مما قد يساعده على البقاء رطبًا ويخفض حرارته إذا كانت مرتفعة.
٭ زوّديه بالباراسيتامول أوالأيبوبروفين لمساعدته على التخلّص من الحرارة وتوسيع حلقه ليأكل بطريقة أفضل.
٭ إذا كان يعاني من مشاكل في الرضاعة جرّاء مشاكل التنفس، حاولي أن تبقيه مستقيمًا قدر الإمكان أو يمكنك أن تستعملي المحلول الملحي لتسهيل سيلان أنفه وإزالة انسداده.
٭ أما إذا كانت حالة طفلك أكثر سوءًا، فيجب عليك اصطحابه إلى المشفى ليومين أو ثلاثة لتجاوزها، حيث قد يُعطى الأوكسيجين لتحسين التنفس.
يمكن لهذا الالتهاب أن يسبّب بعض المضاعفات كصفير في الصدر أو يمكن في بعض الحالات أن يسبّب الربو على المدى الطويل. وفي حالات قليلة، يمكن أن يعاني الأطفال الصغار من التهاب رئوي.