"أمي، سوف أتقيّأ"، "أشعر بأنّني سأتقيّأ"، هذه الكلمات تعني دوارًا يشعر به الطفل جرّاء الحركة. ولا بدّ أنّك في هذه الحالة توقفين السيارة على جنب الطريق، وتنتظرين طفلك حتى يتقيّأ، ثم تعودين لاستئناف طريقك بظروف سيّئة، لأنّك تعرفين ما ينتظرك عندما تصلين إلى المنزل وطفلك شاعر بالمرض والتّعب.
لكنّك إذا كنت تعرفين ما يكفي عن معاناة الأطفال من دوار الحركة، يمكنك أن تحاربيه بالوسائل التالية التي تمدّنا بها الدكتورة زينة رضا الاختصاصيّة بطبّ الأطفال:
1- يجب أن يكون الطفل مرتاحًا: من أوّل الشروط، أن تأخذي الطفل في رحلة بعد ليلة من النّوم المريح، لأنّ قلّة النوم من شأنها أن تزيد عوارض الغثيان. وتأكّدي أيضًا من أن ينام طفلك باكرًا ويستيقظ باكرًا.
2- احرصي على ألّا تكون معدته فارغة: من الضّروري أن يتناول قدر الإمكان من الطعام كي لا تكون معدته فارغة في حال التقيؤ، لأنّه حينها سيشعر بألم شديد. وتفادي أن يشرب الحليب لأنّه لا يُهضم بسرعة، وقدّمي له اللّبن والفواكه.
3- أعطيه دواءً قبل ساعة من الانطلاق: إذا كنت تعرفين مسبقًا أنّ طفلك عرضة لعوارض دوار الحركة، أعطيه قبل ساعة مضادًّا للغثيان، ستجدينه في الصّيدليات بحسب سنّ طفلك. كذلك ستجدين هذا الدّواء على شكل مرهم تضعينه للولد ما إذا كان أكبر من 15 عامًا أو يعاني من صعوبة في بلع الحبوب.
4- الشعور بالأمان يفيد أيضًا: شعور الطفل بالأمان أثناء الرحلة وفي كافة شروطها، إذ إنّ الخوف يزيد من عوارض الحالة في بعض الأحيان.
5- التحضير ضروري: من المفترض أن تتحضّر الأمّ فتضع كيسًا خاصًّا أو أكياسًا تحسباً لحصول التقيؤ، ومناديل رطبة للتنظيف. مع إحضار بعض المشروبات القليلة السكّر لتزويد الصغير بها بعد التقيؤ.
6- التعرّف إلى المؤشّرات قبل حصول الغثيان: أثناء النزهة، إذا لم تستطع الأم التنبّؤ بمرض الطفل، فعلى الأم أن تتنبّه بسرعة للعوارض التالية، لأنّها تنبئ ببدء المرض؛ وهي شعور بالغثيان والنعاس وانعدام الراحة، ويصبح الطفل أيضًا شاحب اللون، يهدأ، بحيث يمتنع عن الكلام ويعاني من بعض الدوار والإفراط في سيل اللعاب وتسارع في الغثيان.
يبدأ حينها الشعور بآلام معويّة، وإخراج بعض الأطعمة التي تناولها في الصّباح، ويصبح شاحبًا ومتعرّقًا ويشعر بالبرد، ولا يرتاح حتى يتقيّأ.