يشكل تغيير السكن جزءًا من حياة أيّ عائلة، ولكنه أيضًا سبب كبير للضغط والتوتر، حتى إنه قد يوازي بتأثيره الانفصال أو حادث الوفاة، وخاصة أن الأهل يكونون في بعض الأحيان متعبين وقليلي الصبر، وأقل توفرًا بجانب أطفالهم.

قبل الانتقال...
* تفادي تغييرات في الروتين خلال الفترة التي تقارب الانتقال: أي تغيير في الحاضنة أو فطام أو البدء بمرحلة التخلص من الحفاض. وحافظي قدر الإمكان على مواعيد النوم والحمامات والوجبات.
* اصطحبي طفلك لزيارة المنزل الجديد والغرفة الجديدة والحيّ الجديد، مع التأكيد أنه ما من شيء سيتغيّر. يمكنك أن تصنعي ألبومًا لذكريات وصور المنزل القديم، والغرفة القديمة والأصدقاء والجيران القدامى.
* إن كانت سنّ أطفالك مناسبة، دعيهم يشاركونك التحضيرات والتوضيب، وخاصة في ما يتعلق بألعابهم.
* كوني واعية أثناء العناية بهم في يوم الانتقال وخاصة إن كانوا صغار السن، كي لا يشعروا بالتوتر والضغط اللذين يسيطران عليك يومها. ومن الضروري أيضًا أن يروا المنزل القديم يُفرغ والجديد يمتلئ، لتجاوز المرحلة بشكل أفضل.

خلال الانتقال...
* كوني صبورة ومستمعة، حتى لو كنت متضايقة، لأن الأطفال يتأثرون بالتأكيد بالانتقال، وخاصة إذا كان مصحوبًا بانفصال أو خسارة موقع معيّن.
* يتطلب الأطفال الصغار عادة أكثر من أسبوع لإيجاد مواقعهم في المحيط الجديد.

بعد الانتقال..
* ضعي غرفتهم في أولوية الترتيب، حتى يتمكنوا من إيجاد ألعابهم بسرعة وسهولة.
* كوني واعية أن ردود الأفعال الثانوية تتغيّر من طفل لآخر. فالبعض يعيشون حماسة كبيرة، وآخرون يشعرون بآلام في البطن، ومنهم من يعاود تبليل سريره أثناء النوم: كل لديه طريقته في التفاعل مع الحدث.
* كوني أيضًا واعية لقدرتهم على التأقلم. يكفي أن تستمعي لأطفالك وأن تساعديهم على التعبير بكلامهم عن مشاعرهم.

لماذا يزعج الانتقال إلى منزل جديد الطفل؟
 لأن الإنسان بطبعه يفضّل أن يستمر على ما اعتاده من مسكن ومأكل وفي كل حياته، ولذلك فكرة التغيير تؤدى إلى أن يصاب الطفل بالقلق وعدم الاتزان وكأنه ذاهب إلى المجهول وأنه سوف يُنتزع من بين أصدقائه ويخشى من عدم قدرته على اكتساب صداقات جديدة وكذلك إحساسه بأنه سوف يبتعد عن غرفته داخل المنزل التي اعتاد عليها، وهذا يتطلب من الأسرة منذ بداية التفكير في فكرة الانتقال أن تناقش وتطرح للحوار مع الطفل ويشارك فيها وتُعرض عليه كل المعلومات عن مكان الانتقال وأسباب الانتقال ويجب عليهم الاستماع إلى آرائه وعدم تسفيهها وأن لا ينتقدوا اعتراضاته.