تعاني ابنتك من ألم في القلب حين يطلب إليها أن تقوم بعمل لا تحبّه، وابنك يتذمّر من آلام في البطن قبل الذهاب إلى الحضانة، معبّرًا عن رغبته في البقاء في المنزل معك.
يعاني بعض الأطفال من القلق عندما يواجهون بعض الأوضاع (معلمة جديدة، تغيّر في المكان، انتقال..)، فتكون مشكلتهم الصحّية والجسدية انعكاسًا لشعورهم بعدم الأمان. ويعاني أطفال آخرون من عوارض للحصول على الانتباه أو تفادي أيّ شيء يطلب منهم القيام به. ولكن إذا زار الأهل الطبيب وطمأنهم، واستمرّ التذمّر بعدها، يمكن لهؤلاء أن يتجاهلوها.
وكلما كان طفلك صغير السن، ازدادت حالة التعبير بالعوارض الجسدية هذه، لهذا السبب، يجب أن تتمكني من تحليل هذه الرسالة التي تعبّر عن مرض وهمي، بهدف التعبير عما يشعر به.
يجب على الأهل أن يأخذوا ما يكفي من الوقت للاستماع جيدًا إلى تذمّر طفلهم، ويجب التأكد مما إذا كان مرضه يترافق وارتفاعًا في الحرارة وطرح بعض الأسئلة عليه: "أرني أين تشعر بالألم؟ هل فعلًا تشعر بالألم؟ هل تعرف لماذا تشعر بالألم؟" ومن هنا ستتمكنين من وضع بعض الاستنتاجات: "ربما أنت تعاني من الألم لأنك تشعر بالقلق من شيء ما..." أو "تشعر بالألم لأنّني طلبت منك أن تنظف غرفتك. أظن أنك ترغب في الراحة وأن لا توضّب الغرفة"، ومن هنا سيعي طفلك أنك تهتمين لأمره لكن دون أن تؤخذي بحيلته.
* إذا كنت على يقين بأن ما يشعر به صغيرك هو مجرّد استراتيجية للفت انتباهك، يمكنك أن تقدّمي لطفلك حلولًا متبادلة لتلبية حاجاته. "أظن أنك تكلمني لأهتم بك. ولكنّ المرض ليس ضروريًا لتحصل على الأحضان، يمكنك فقط أن تطلبها".
* إذا كانت آلام طفلك تعبّر عن قلق، يجب أن تشعريه بالاطمئنان. ابدئي بالتعرّف إلى خوفه، ثم يمكنك أن تساعديه على الاستعداد لأوضاع جديدة قد تواجهه، وتسبّب له القلق: "أظن أنك تعاني من ألم في الرأس لأنك تفكر كثيرًا بـ... يجب أن نتكلم معًا".
* طريقة العلاج "المعجزة" تثمر مع الأطفال. يمكنك أن تطلبي من طفلك: "ما هي الطريقة التي ترغب في اتباعها للتخلص من ألمك؟ كوب ماء؟ أم قبلة سحرية؟".