العلاقة الحميمة ممكنة و حتى إنّها مفيدة، و ينصح بها الأطباء خلال الحمل. لهذا السبب، إليك هذه النصائح الخمس من خبير العلاقات للتخلص من شكوكك و اختبار حياة حميمة صحيحة خلال الشهور التسعة هذه.
إنّ حملك لا يعني أنّه على رغبتك الحميمة أن تكون غائبة أو متزعزعة. بل على العكس، قد يحدث أن تشعري برغبة أكبر. و لكن التردّد و الشك، قد يمنعانك من معرفة كيفيّة التصرف مع جسمك الجديد و شريكك؟ لهذا السبب، إليك أهم النقاط التي يجب أن تعرفيها وفقًا للخبراء.

بعض الوضعيّات تكون خلال الحمل أفضل من غيرها. يمكنك أن تميلي ببطنك، أو أن تكوني أعلى زوجك ولكن دون أيّ حركة مفاجئة. ولكن النوم على الظهر ليس مناسبًا إلا خلال الفصل الأول من الحمل، إذ إنّه من بعده قد يسبّب الضغط على الرحم و يمنع جريان الدم صحيًّا.

الوضعية المثلى في هذا الوقت، أي بعد الفصل الأول هي وضعية الملعقة، الأكثر راحة للشريكين، كما أنّها تؤمّن ارتباطًا حميمًا وعاطفيًا من دون أن يتطلّب الأمر جهدًا كبيرًا.

أكثر جاذبية وإغراءً
خلال هذه الفترة، تكونين أكثر جاذبيّة و إثارة مما قد تتوقعين. لا تشعري بالمفاجأة إذا كان الشريك شديد الانجذاب إليك، إذ إنّ حجم ثدييك قد تضاعف، و بشرتك باتت أكثر توهّجًا، و تكونين مليئة بالحياة. ارتدي بعض الملابس الخاصة و الجميلة لا ثياب نوم عادية، و اعتني بنفسك وسترين النتيجة.
فكّري دائمًا وكوني أكيدة من أنّ العلاقة الحميمة خلال الحمل أمر مباح ولا تمثّل خطرًا. إلّا إذا حصلت أيّ مضاعفات طبيّة، كالتمزّق المبكر في الجذع...). و لكن تفادي في المقابل اختيار وضعيات جديدة، إذ إنّ الأولوية يجب أن تكون راحتك، واحتفظي بالإبداعات لما بعد الولادة.
يمكن لردود أفعالك أثناء العلاقة الحميمة أن تكون أكثر قوّة أيضًا خلال الحمل، لأنّ الأعصاب تكون أكثر حساسية، والمنطقة الحسّاسة أكبر حجمًا، فضلًا عن ارتفاع في نسبة هورمون الأوكسيتوسين (هورمون الأحضان).

فقدان الرغبة خلال الحمل... ممكن
تتنوّع ردود أفعال النساء خلال الحمل في ما يتعلق بالعلاقة الحميمة. فهناك بعض منهنّ يمررن بزيادة في الرغبة، بينما تشعر أخريات باهتمام أقلّ بهذه العلاقة. كما أن أخريات قد يشعرن بأنّهن شديدات التقلّب، و الأمر يعود لوضعهنّ العاطفي و الجسدي.
قد تشعرين بأنّك شديدة التعب ، مزاجية، أو قد تختبرين حالات غثيان خلال العلاقة الحميمة، خاصة في الفصل الأول، والشعور بالتعب الشديد بسبب التغيرات الجسدية والعاطفية التي تمرّين بها. و لكن للنساء اللواتي يفقدن رغباتهن، يجب أن يشعرن بالراحة إذ إنهنّ قد يجدن أنّ رغبتهنّ قد عادت في الفصل الثاني من الحمل بعد توقّف الغثيان الصباحي و تراجع التعب.
كما أن عدم رغبة البعض في العلاقات في الفصل الأخير، والشهرين الأخيرين تحديدًا ليس بالأمر الغريب، بسبب ازدياد الحجم، و الآلام، و الإرهاق ما يمنعك من الشعور بالراحة أثناءها. ولكن في جميع الأحوال، يجب أن تطلعي زوجك على شعورك، ليقدّم لك الدّعم اللازم.

هل تتغير رغبة الشريك الحميمة؟
يجد أغلب الأزواج زوجاتهنّ أكثر إغراءً خلال الحمل من أيّ وقت مضى، إلّا أنّ القاعدة ليست عامة. و لكن هناك الكثير من الأسباب التي يمكن أن تشعر شريكك بعدم الرغبة و إن كان لفترة معيّنة من الحمل. فقد يكون يعاني من الشكوك في ثقل مهمّة الأب، فيؤثّر هذا القلق على الرغبة لديه. كما أنّ الخوف من إيذاء الطفل يعدّ أكثر الأسباب شيوعًا لعدم الرغبة بالعلاقة. وإذا كانت لديه أسئلة عن هذا الموضوع، يمكنك أن تصطحبيه معك في موعدك المقبل لدى الطبيب. يجب أيضًا أن تحثّيه على مصارحتك بما يشعر، لتسهيل الأمور عليكما.