وجدت دراسة جديدة أن تعرض الطفل منذ ما قبل ولادته و في وقت مبكر من حياته للهيدروكاربونات العطري من شأنه أن يزيد خطر المشاكل السلوكية المرتبطة بضعف التركيز و النشاط المفرط. و تُستنشق المادة المذكورة أعلاه خلال الاحتراق غير الكامل للوقود الأحفوري، التبغ، و المواد العضوية الأخرى. و لدى البشر، يجتمع الحمض النووي مع هذه المادة، فينعكس التعرّض لهذه المواد الملوّثة بعد حوالى شهرين أو ثلاثة اشهر، و يتم ذلك تحديداً من خلال الاستنشاق و البلع.

في نتائج الدراسة التي أجريت على 250 طفلاً و امرأة من نيويورك، و حققت في الرابط بين التعرّض قبل الولادة للمواد الملوثة من خلال عينات دم أخذت منهم، ظهر أن تعرض المرأة لهذه المواد الملوثة كان مرتبطاً جداً بضعف الانتباه و مشاكل الإفراط في النشاط. و أضاف العلماء أن نتائج هذه الإصابة و التأثر بالتلوّث تؤدّي الى خطر كبير بالمعاناة من السلوك الخطر، و الأداء الأكاديمي الضعيف، و انخفاض الدخل في سن البلوغ.

هذه المادة موجودة بكثافة في البيئات المدنية حول العالم و بنسبة كبيرة كنتيجة واضحة لاحتراق الوقود. و يقول العلماء، إنه يمكن السيطرة على هذه المادة بواسطة التقنيات المنقية المستخدمة حالياً، كتقنيات السيطرة على التلوّث، و الطاقة التي تعطي مفعولاً أكبر و تلوّثاً أقل، أو مصادر طاقة بديلة.

في النهاية، فإن تعرّض المرأة للتلوّث خلال حملها يعرّض طفلها لخطر يؤثر على نموّ جهازه العصبي، و نموّ مهاراته في ما بعد، لهذا السبب، يجب محاولة تفاديها قدر الإمكان.