لا بد أنك عرفت أن الأمور ستكون مختلفة بعد ولادة طفلك، و لكنك بالتأكيد لم تحضري لهذا الانقلاب الجذري. و من هذه الأمور:
1. التغيّر لا مفرّ منه... و لكنه غالباً لا يمكن ذكره
إذا قال لك أحدهم إن زواجه لم يتغيّر بعد إنجاب طفل، فإنه لا يقول لك الحقيقة. فحين تنتقلين من وضع زوجك و أنت فقط الى وضع أنت و زوجك و طفل لا بد للأمور من أن تتغير. و لكن هذا التغيير ليس سيئاً، أو على الأقل ليس دائماً.
هل يبدو لك الأمر مألوفاً؟ هل تذكرين عندما ظننت أن دخول طفلك الى حياتك سيكون بصورة منظمة؟ و لكن لا، هذا الأمر لا يحدث. ففور ولادته، تأكدت أن حياتك الآن تتمحور حول هذا الطفل الذي لا حول له و لا قوة و يحتاج إليك دائماً، و يتطلب اهتماماً و رعاية متواصلين. و من هنا، لا بد أن عالمك كله تغيّر، بما في ذلك علاقتك الزوجية.
2. قد تكرهين زوجك قليلاً
إذا كنت ترضعين، فستشعرين بالجنون و أنك كثيرة التأثر بالهورمونات، و سيمر زوجك بوقت عصيب لأنه لن يعرف كيف يتصرّف.
ربما كان الكره كلمة قاسية، و لكنك قد تجدين نفسك تتهجمين عليه أكثر مما كنت عليه سابقاً. قد تشعرين بالمضايقة منه ربما لأنه يذهب الى العمل بينما انت لا تغادرين المنزل، أو أنك قد تنتقدين الطريقة التي يتعامل بها مع الطفل في ما يخص مساعدتك على تلبية حاجاته. و لكن تذكري و كوني واثقة من أن هذا لا يعني أنكما تتجهان نحو الطلاق، إذ إن الناس يعيدون هذا التقلب في المزاج الى التغيرات الهورمونية الحاصلة أو الى قلة النوم.
3. عدم اعتنائك بعلاقتك الزوجية كما يجب عليك فعله
لا بد أنكما تكلمتما عن الكثير من الأمور قبل إنجاب الطفل الصغير، كأمور الحفاضات و زجاجات الحليب و العناية خلال اليوم و التنظيم. و لكن ماذا عن الاهتمام الكامل التي سيطلبه زوجك عند عودته من العمل؟ و لكنه الآن لا يستطيع بالتأكيد الحصول عليه في ظل وجود طفل يبكي طوال الوقت، و بعد فترة يصبح ثرثاراً طوال الوقت. سيكون هذا الأمر شديد الصعوبة بالنسبة إليكما، إذ إنكما لن تستطيعا أن تخصّصا الوقت لبعضكما كما كنتما تفعلان سابقاً.
4. لعل العلاقة الحميمة أصبحت ذكرى بعيدة!
عادة يقول الأزواج إن العلاقة الحميمة ليست من أولوياتهم، و لكن هذا الأمر ليس صحيحاً. أما عن وضع المرأة، فغالباً ما يقول الأطباء إنّ على المرأة أن تنتظر ستة اسابيع بعد الولادة قبل العودة الى الحميمية، إلا أنك حتى بعد الأسابيع الستة لن تكوني جاهزة على الأرجح. فجسدك مرّ بالكثير، كما أن العلاقة الأولى بعد الولادة ليست بالأمر السهل. قد يتطلب منك العودة الى الوضع الطبيعي أشهراً، بسبب التوتر و تأرجحات المزاج و الجفاف المحتمل بسبب الرضاعة و الإرهاق و تراجع الرومانسية...
5. تحبين طفلك أكثر من زوجك
فحين يأتي الطفل ستشعران بالقليل من المسافة بينكما. سيبدو لك واضحاً أن هذا الأمر يجرح مشاعر زوجك، خاصة إذا شعر بأنك بعيدة لأنك بسبب رغبتك بأن تبقي الى جانب الطفل. و لكنك بالطبع لا تحبين طفلك أكثر، بل إن نوع الحب مختلف و لكنك لم تحسني الفهم. و لكن نسيانك أن زوجك موجود لفترة، لا بد أن يحصل. حاولي أن لا تشعريه بالأمر و أن تخفي وضوحه، و لا تنسي أنه يحب طفلكما كثيراً أيضاً.
6. على الرغم من الصعاب أصبح لديكما رابط جديد
في السنة الأولى ستكون علاقتكما جيدة و سيئة. سيئة لأنكما ستواجهان قلة النوم و لكن الطفل سيشعركما بالسعادة، فيضحككما و يسبب لكما في الوقت نفسه قلقاً لم تشعرا بمثله قبلاً، و لكنه من دون شك سيقربكما من بعضكما. لذا، نعم هناك بعض الصعود و الهبوط، و لكن الشيء الأكيد و العظيم هو أنكما صنعتما حياة جديدة معاً.