رجّحت دراسة جديدة أن الشخصية تؤدي دوراً كبير في ما يتعلق بنتائج مكان العمل أكثر مما كانوا يظنون قبلاً، و لكن بطريقة غير متوقعة. فقد وجد باحثان في جامعة واشنطن أنه بينما تؤثر شخصيّاتنا على الأداء في العمل، يمكن لشخصية الشريك أن ترتبط أيضاً بالنجاح المهني الخاص بنا.

يبحث الكثير من الناس عن الشركاء الرومانسيين و شخص ينجذبون إليه جسدياً أو يتمتع بشخصية محبّبة و مقبولة، و لكنّ المعلومات التي وجدها هذان الباحثان تشير إلى أنّ الشخص قد يبحث عن أمور أخرى في الشريك، من شأنها أن تؤثر كثيراً في عمل الشخص اليومي و تتمتع بتأثيرات طويلة الأمد على الأداء الوظيفي.

من هو الزوج الذي سيزيد المردود المادي؟ هل يجب أن تبحثي عن حبيب ماهر و حيوي أو فضولي؟ شخص شغوف و اجتماعي و متعاون؟ و لكن وفقاً للباحثين، فإن الصفة الأفضل الفائزة هي للشركاء الذين يتصرفون وفقاً لما يمليه عليهم الضمير.

تتبع الباحثان خلال دراستهما العمودية استجابات 4544 شخصاً متزوجين، و في 75% منهم، كان الزوجان يتشاطران الحصول على مدخول الأسرة. أولاً، ملأ المشاركون تقديراً شخصياً تناول قياس 5 صفات للشخصية و هي: السعادة ، و الوفاق و الضمير الواعي و العصبية و الانفتاح.

و على مر 5 سنوات، أبلغ المشاركون عن النجاح العملي ، في ما يتعلق بالرضى في العمل، و الأجر مع الوقت، و الترقيات. و أخيراً، منح المشاركون معلومات عن تشاطر مسؤوليات المنزل و القرارات المتعلقة بأسلوب الحياة ، و الاكتفاء الزوجي.

و أشارت نتائج الدراسة الى أن الأشخاص الذين يتصرفون بما يمليه عليه ضميرهم هم الذين تمتعوا برضى أكثر في حياتهم العملية، و تمت ترقيتهم أكثر، و بلغوا أكثر من مرة عن زيادة في أجرهم خلال السنوات الأربع.