هل قررت و زوجك أن تنجبا و تربّيا طفلاً ليكون بمثابة ارتباط قوي و مؤثر؟ إن ارتباط الزوجين يترسّخ حول أجمل مشاريع المستقبل. ومن محض الصدفة الجميلة، فإن مشروع الحب هذا، لا يتحقق إلا عبر ممارسة العلاقة الحميمة. و خلف سعادة تكوين كائن صغير، يكون ثمرة الحب بين الزوجين، تختبئ مخاوف و شكوك. بالإضافة الى أن التحول الى أب أو أم هو بحد ذاته مغامرة مؤثرة. لهذا السبب، يجب مناقشة هذا الشأن لتأكيد الثقة بين الطرفين..
رغبة حميمة و رغبة في الأمومة
المرأة التي ترغب في طفل، ستتمنى زيادة العلاقات الحميمة، لزيادة فرص الحمل. و بما أن رغبتها في الحميمية ليست محصورة فقط بالإنجاب، لا يمكن للزوجين إلا أن يرحّبا بالموضوع.
يمكن للتوقف عن تناول حبوب منع الحمل لدى بعض النساء أن يؤدي الى استعادة الرغبة الحميمة، إذ إن الحبوب الحالية، ذات الجرعة الخفيفة، لها تأثير طفيف على الناقلات العصبية و الهورمونات المسؤولة عن الرغبة. في المقابل، تقضي على الإفراز الهورموني عند البويضة، التي تتحول الى قمة في الرغبة لدى بعض النساء.
في وقت الإباضة، يكون الزوجان في مرحلة من الخصوبة بفرصة على أربع أو ست للحمل مع العلاقات الحميمة (دون موانع حمل طبعاً). يتضاعف هذا العدد، مع تزايد عدد العلاقات بين الزوجين. نظرياً، تحدث الإباضة في اليوم الـ14 من الدورة الشهرية، بين اليوم السابع و اليوم الواحد و العشرين بعد العادة الشهرية الأخيرة.
بالنسبة للأزواج الذين لا يستخدمون حبوب منع الحمل، أو اللولب يخافون حتى حلول هذا الوقت من الخصوبة، لهذا السبب، يعتمدون على حساب الأيام على الرغم من المخاطر. و لكن الحذر يتطلب اعتبار أن الحمل وارد بفرص أكثر! لهذا السبب، لماذا لا تنسين ببساطة أمر الدورة و تنعمين بعلاقة حميمة حين ترغبين فيها؟
إن الحفاظ على العفوية في العلاقات الحميمة يعزز فرص الحمل. أولاً، سيوفر عليك هذا الأمر الحسابات التي قد تضطرّين الى القيام بها. كما أن هذا الأمر يوفر عليك حصر العلاقة مع زوجك فقط في موضوع الحمل و إنجاب طفل، و بالتالي التوتر الذي قد يتبع انتظارك لهذا الأمر.
حين ينتظر الأزواج حصول الحمل
الصبر واجب! فنادراً ما يحصل حمل في الشهر الذي يتبع التوقف عن وسائل منع الحمل، قد يتطلب الأمر وقتاً أطول لأن الجسم الذي تعود على دورة شهرية صناعية، الى أن يعود الى طبيعته السابقة و العمل بنحو طبيعي.
و بحسب الخبراء، ينبغي استشارة طبيب في هذه الحالة قبل عام من ضعف الخصوبة أو عدم حصول الحمل، و حتى عامين وفقاً للبعض. كما يجب أن تتنبهي الى أن انعدام الصبر قد يكون أحد أسباب عدم حصول الحمل.
أما في حال التأكد من الحاجة الى تدخل طبّي لحصول الحمل، فيجب الاستعجال، لا فقط لإنجاب طفل، بل أيضاً للحفاظ على التوازن النفسي للزوجين، لأن هذا الأمر من شأنه أن يسبّب الكثير من المشاكل خاصة على صعيد الثقة بالنفس.