لعل الكثير من الأمهات يعتقدن أن الحديث مع أطفالهن باللغة الإنكليزية أصبح من المسلّمات و يشكل ضرورة ملحّة، ظناً منهن أنّ في ذلك تأثيراً على تحصيل الطفل العلمي في المراحل الدراسية أو ربما رفع إمكانية التواصل مع مختلف الجنسيات.
إلا أن الدراسات تثبت عكس ذلك، فمن الضروري أن يتعلم الطفل لغته الأم في سنّ مبكرة.
لذلك لا بدّ من لفت الانتباه، فالطفل بحاجة ماسة لتوافر رصيد معرفي من لغته الأصلية فإذا كنت من اللواتي يواجهن تلك المشكلة فإليك هذه الإرشادات لتبدئي بالتحدث مع أطفالك:
- لا تتنازلي عن إلقاء التحية و السلام باللغة العربية فهذه من الكلمات ضرورية جداً ومن غير المقبول أن لا يفهمها طفلك.
- لا تيأسي من المحاولة الأولى، كرّري ذلك مراراً و عبّري عن فرحك إذا حاول تكرار الكلام بالعربية.
- إذا سعدت بعمل أنجزه اشكريه بالعربية و اطلبي منه أن يرد عليك بالعربية فإن فعل كافئيه بقطعة حلوى أو مشاهدة التلفاز.
- أثناء جلوسكما معاً قومي بالعد بالإنكليزية ثم العربية ثم لغة أخرى وردّديها معه كأغنية حتى يتدرّب على الأعداد بالعربية.
- إذا حاول إعادة أي كلمة بالعربية لا تتردّدي في التعبير عن سعادتك و تقبيله أو حضنه و أخبريه كم أنت فخورة به.
- انطلقي من أكثر شيء يثير اهتمامه، إن كان صبياً أحضري له كتاباً للحيوانات أو رافقيه في رحلة لحديقة الحيوانات و عرّفيه إلى أسماء الحيوانات بلغتنا الأم، وإن كانت بنتاً يمكنك ابتياع قصة أميرة وأن تبدئي بتعليمها كلمات بالعربية مثل فستان، تاج، شعر.
- حاولي أن تعلمي طفلك العربية في أوقات اللعب والتسلية حتى لا يشعر بالعملية التعليمية، ردّدي أجزاء الوجه على سبيل المثال آه عيني أنفي فمي مع الإشارة إليها.
- تكلمي مع زوجك أمام الأطفال بالعربية حتى تخلقي لدى الأطفال فضولاً ودافعاً ليتعلموا العربية.
- كرّري أسماء أدوات المائدة أمام طفلك و هو يتناول طعامه مثلاً عندما يطلب Fork أمسكيها بيدك وقولي شوكة وأنت مبتسمة وانتظري حتى يقول نعم أو شوكة.
إنها الخطوة الأولى لبداية مشوّقة على طريق تعليم اللغة العربية لأبنائك، لا تقولي فات الأوان فهناك متسع من الوقت ولكن ابدئي الآن وترقبي المزيد من النصائح لاحقاً.