وجدت دراسة جديدة أن الأهل الذين يمنحون أطفالهم الكثير من المديح أو التقدير لتميّزهم، قد يؤدون بشكل غير مقصود الى نوع من الآثار الجانبية لتربية طفل نرجسي.
في جامعة أمستردام، أجرى أحد الأطباء المختصّين مع فريقه اختباراً لنظريتين متنافستين حول سبب النرجسية لدى الأطفال للعثور على أسباب أكثر وضوحاً.
و كانت النظرية الأولى، أنّ الطفل يصبح نرجسياً حين يفشل أهله في منحه الدفء و العاطفة، ما يدفع بالطفل الى المبالغة في تقدير نفسه، معوضاً عن نقص اهتمام الأهل. و النظرية الثانية، التي تتعاكس و الأولى، تقول إن مبالغة الأهل في تقييم طفلهم قد تؤدي الى منحه إحساساً خاطئاً بالاستثنائية.
و قد تدارس العلماء حوالى 500 طفل من سن 7 الى 12 سنة، حول متى بدأت أولى مؤشرات النرجسية بالظهور، و كم من الحب و العاطفة يحصلون من أهلهم. كما أنهم سألوا أهل هؤلاء الأطفال عن مدى تصديقهم لتميّز ابنهم عن غيره من الاطفال. و قد ظهر في نتائج الدراسة أن الأهل الذين يبالغون في مديح و تقدير أطفالهم هم المسبّب الأول للنرجسية.