سرطان الثدي هو للأسف السرطان الأكثر انتشاراً بين النساء في العالم. و بحسب المنظمة العالمية للصحة، فإن 50 بالمئة من النساء في العالم تُوفين بسبب الإصابة بسرطان الثدي في السنوات الثمانين الماضية. اليوم، 25 بالمئة من النساء معرضات لهذا الخطر. و على الرغم من ذلك، فإن التغيّرات البيئية و الحياة العصرية تعرّضهن أكثر فأكثر لهذا الورم، بسبب منتجين يُستخدمان يومياً:
مزيل التعرّق
يزيل هذا المستحضر الرائحة التي يسببها التعرق. و لكن بعض الدراسات أثبتت أن هذه المستحضرات قد تسبّب خطراً على الصحة لأنها تحتوي على الألمنيوم. هذه المكوّنات سامة للجسم، و من المحتمل أن تكون مسؤولة عن نموّ ورم في الثدي.
كذلك يحتوي مزيل التعرق، بالإضافة الى الألمنيوم، على البارابين الموضوع أيضاً في خانة الاتهام. فقد وجدت إحدى الدراسات أجريت على 20 ورماً في الثدي، أن 18 من هذه الأورام احتوت على كمّية مشبعة من البارابين. كما يرتفع خطر هذه المواد إذا استُخدمت بعد إزالة الشعر فوراً.
حمّالات الصدر
ليس هناك حتى اليوم دراسة علمية تثبت أنّ حمّالة الصدر يمكن أن تكون مسؤولة عن سرطان الثدي، و لكن الكثير من الأطباء و الباحثين يتوافقون على أن ارتداء حمالة صدر مشدودة جداً قد يسبّب الاضطراب للنظام اللمفاوي من خلال الضغط على الشرايين. و بالتالي، يمكن لهذا الأمر أن يسبّب تراكماً تدريجياً للسوائل السامّة (التي قد تكون ناتجة عن مستحضرات إزالة التعرّق) في الثديين.
و في دراسة أجراها العلماء على 4000 امرأة، استنتجوا:
- أن النساء اللواتي يرتدين حمّالة الصدر لـ24/24 ساعة معرضات لـ3 من 4 فرص للإصابة بورم سرطاني في الثدي.
- النساء اللواتي يرتدين حمالة الصدر لـ12 ساعة خلال النهار و يتفادين النوم فيها يواجهن فرصة واحدة من 7 بالإصابة بورم سرطاني في الثدي.
- النساء اللواتي يرتدين الحمالات النسائية لأقل من 12 ساعة يواجهن خطر فرصة من أصل 52 للإصابة بهذا الورم.
- النساء اللواتي لا يرتدين حمالات يواجهن خطر إصابة واحدة على 168 بورم سرطاني.
لهذا السبب، قد يكون من الأفضل وكإحدى الوسائل للوقاية من سرطان الثدي تفادي ارتداء حمالات الصدر لأكثر من 12 ساعة يومياً. تفادي أيضاً حمالات مع دعائم تضغط كثيراً على الثدي.