من الصعب في أغلب الأحيان على الأهل أن يتقبلوا ويفهموا فكرة أن طفلهم الظريف والجميل والبريء قادر على أذية الأطفال الآخرين. ولكن سواء أعجبهم الأمر أو لا، يجب على الأهل أن يتعلموا التعامل مع هذا الواقع. لهذا السبب، من الضروري لهم ان يكوّنوا مفهوماً محدّداً عن التأثيرات المحتملة التي يمكن أن تدفع بأطفالهم لأذية الآخرين.
يمكن لكثير من المؤثرات أن تؤدّي دوراً في هذا الصدد، من المحيط والعادات الاجتماعية وبالطبع الأهل لأنهم يُعدّون القدوة الاولى لأطفالهم. ولكن كأم، كيف تتعاملين مع مشكلة أذية طفلك للآخرين جسدياً. إليك بعض النصائح:
تواصلي بحب، وشجعي طفلك على التحدث إليك
فالتواصل بين الاهل والطفل هو العامل الاهم في العلاقة بينهم. وعندما ترين أن طفلك يؤذي أخاه أو أخته، انظري في عينيه وتحدثي إليه شارحة بطريقة محبة وقريبة أن أذية الآخرين ليست بالأمر الجيد.
كوني القدوة لطفلك
كأهل، يجب أن يتنبهوا الى سلوكهم الخاص لأنهم معلمو الاطفال الأوائل، أي إن الأطفال يتعلمون من خلال مراقبة الاهل وتقليدهم. لهذا السبب، يجب على الآباء والامهات أن ينتبهوا الى طريقة التعامل مع الغضب والمواقف الصعبة... وكيفية التعبير الكلامي عن الأمور.
ساعدي طفلك على تنمية حسّ التعاطف لديه
فالتعاطف هو نوع من المشاعر تساعد الناس على الشعور بالآخرين، ويجب تنميته منذ الطفولة المبكرة. كما أن التعاطف يصعب على الاطفال أذية الآخرين منذ الاساس. لهذا السبب، من الضروري أن تعلمي طفلك كيفية التعاطف، فيمكنك مثلاً، إذا تسبّب بالأذى لأحدهم أن تسأليه: "ما كان شعور هذا الطفل حين آذيته؟".
تحدثي مع طفلك بكلمات إيجابية
الايجابية والأمان إحدى أفضل الطرق لتعزيز ثقة طفلك العاطفية بنفسه وأن تجعليه بفخر بالأمور التي يقوم بها. وكل فعل ايجابي أو جيد يقوم به طفلك، يستحق تهنئته عليه.
استعيني بأسلوب حازم ولكن محب لتربية طفلك
تختلف طرق ووسائل التربية بين الأهل، ولكن مهما كانت الطريقة المعتمدة، يجب أن يفهم الطفل أن ما تقومين به لتربيته مصدره الوحيد هو حبك له. إذا أمكنك، يجب أن تتفادي رفع صوتك واستخدام كلمات قاسية، أو أن تستخدمي الشدّة الجسدية. واحرصي على أن تشرحي له أن ما تفعلينه هو نتيجة سلوكه غير المقبول.