هل مررت يوماً بامرأة حامل في العمل طلبت منك أن تحملي وجبة غدائك الى غرفة أخرى أو انزعجت من العطر الذي تضعينه قليلاً؟ مع أن هذا الأمر قد يبدو مزعجاً في بعض الأحيان، عندما تحملين للمرة الأولى، ستشعرين بها وتعرفين من أين يأتي هذا الشعور. خلال الحمل، قد تتحول الروائح التي كانت تعجب المرأة الى روائح مكروهة جداً على أنفها. ولكن ما هو سبب هذا التغيّر؟

السبب مجدّداً هو الهورمونات

هورمونات الحمل هي السبب وراء جميع الحالات التي تمر بها المرأة تقريباً، ومرة أخرى، تقف أيضاً وراء مشاكل الغثيان والأنف المنزعج، وتحديداً هورمون الاستروجين... فقد أظهرت الدراسات أن ارتفاع مستويات هذا الهورمون يؤثر مباشرة على حاسة الشم حتى لدى النساء غير الحوامل. ولكن العلماء لم يتوصلوا حتى اليوم الى السبب الذي يدفع بالأستروجين الى تغيير حاسة الشم لدى المرأة الحامل ودماغها.

تختلف درجات الحساسية من امرأة الى أخرى

يختلف تأثير الحمل بين امرأة وأخرى، لهذا السبب، ستختلف ردة الفعل من امرأة لأخرى ومن رائحة لأخرى. فقد يحببن روائح لم يحببنها قط قبلاً، والعكس صحيح. ولكن لا شيء يمكن للمرأة الحامل أن تفعله يمكن أن يجعلها تتفادى الغثيان.

قومي بما عليك لحماية نفسك

تقف حاسة الشم القوية والمتغيرة الناتجة عن الحمل خلف الغثيان الصباحي الشائع بين النساء الحوامل، ويمكنك أن تتفادي حالات الغثيان وحساسية الشم هذه من خلال الامتناع عن التعرض للأطعمة والروائح التي تطلق وتعزز هذه الحالة لديك. كما يمكنك أن تغسلي ملابسك بشكل متكرر، إذ إن ألياف الملابس تحتبس الروائح وتجعلها تدوم لفترات أطول. وإذا صادفت حالة زميل العمل التي تحدثنا عنها سابقاً، لا تخجلي من أن تطلبي من الناس بلطف طبعاً أن يراعوا حساسيتك الزائدة للروائح، إذ إن جميع الناس يعرفون أن المرأة الحامل تعاني من حاسة شم حساسة ومفرطة، لذا سيكونون سعداء وهم يبعدون الأطعمة أو المواد ذات الرائحة المزعجة عنك.