حبوب منع الحمل: هل صحيح أنها تسبّب السمنة وتقلب المزاج؟

حبوب منع الحمل: هل صحيح أنها تسبّب السمنة وتقلب المزاج؟

Nawa3em by 9 Years Ago

تُعدّ حبوب منع الحمل من أهم الأدوية في العالم، إذ إنها تقي المرأة من حصول حمل هي لا ترغب فيه، وتستخدمها اليوم أكثر من 100 مليون امرأة حول العالم، بعد أكثر من 50 سنة على إطلاقها.  ولكن كثيرات من النساء يتفادين استعمالها، لما يقال إنها تسببه من مضاعفات صحية.

هل تسبب السمنة؟

إن السمنة هي من أكثر التأثيرات السلبية شيوعاً وقلقاً للحبوب. ولسوء الحظ، يقول العلماء إن ما يقال في هذا الشأن صحيح إلى حد ما، بالنسبة إلى بعض النساء المعرضات، إذ إن بعض الأجسام تعاني من السمنة، إذا اجتمعت فيها حبوب منع الحمل مع هورمون البروجيستيرون، حتى إنها تضعف قدرة الجسم على خسارة الوزن. وأضافت اختصاصية في الطب النسائي، إن هورمون الأستروجين من شأنه أيضاً أن يزيد احتباس المياه في الجسم، وينشط شهية المرأة. لهذا السبب، يُطلب غالباً من النساء اللواتي يعانين من السمنة أن يتفادين استخدام حبوب منع الحمل، لأنها تسبب لهن زيادة إضافية في الوزن، بالإضافة إلى زيادة خطر تخثر الدم.
ولكن أحدث الدراسات أظهرت أن زيادة الوزن لدى النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل لا تأتي بسبب خلايا السمنة، لأنها لا تتأثر بالدواء، بل بسبب احتباس المياه الذي يسببه هذا الأخير، وتحديداً في مناطق الثدي والأرداف والفخذين. ويلفت الأطباء إلى أن اختيار حبوب منع حمل تحتوي على كمية أكبر من البروجيستيرون، تفوق كمية الأستروجين، من شأنه أن يخفف التأثيرات الجانبية للحبوب بعض الشيء.

وهل تؤثر على المزاج أيضاً؟

أحد أكبر التأثيرات وأكثرها شيوعاً لحبوب منع الحمل أيضاً هو التقلبات المزاجية أيضاً، وأغلب النساء يشتكين من شدة هذه التقلبات. فقد تبدأ المرأة التي تتناول حبوب منع الحمل بالبكاء من أتفه الأشياء، فضلاً عن الغضب السريع. وتماماً كما زيادة الوزن، الأستروجين هو السبب. ويعيد الأطباء السبب إلى ارتفاع معدل الهورمونات في الجسم أكثر من معدلها الطبيعي، وعبر تركيبات صناعية. ويضيفون أن النساء اللواتي يعانين عادة من عوارض تسبق العادة الشهرية كآلام الرأس، وظهور البثور، والتعب، والغضب السريع، سيعانين منها على الأرجح عند تناول حبوب منع الحمل، بسبب عدم تناغم الهورمونات.

 

إضافة التعليقات

.