تبدأ الإفرازات البيضاء المهبلية التي يفبركها جسم الأنثى، كثيفة أو قليلة الكثافة منذ البلوغ، فتراها يومياً، إذ إنها ترتبط مباشرة بالخصوبة والإباضة، ولكن ما هي العلاقة بين الإفرازات البيضاء والإباضة، وبينها وبين الخصوبة، أو حتى بينها وبين مشاكل الخصوبة والعقم.
الإفرازات البيضاء في أيام الخصوبة
تظهر بعض الإفرازات البيضاء خلال أيام الخصوبة لدى المرأة، أي خلال الأيام التي تسبق الإباضة، وفي يوم الإباضة، وحتى خلال الساعات الـ24 التي تليها.
تكوين الإفرازات البيضاء خلال أيام الخصوبة
تظهر الإفرازات البيضاء استثنائياً خلال أيام الخصوبة، فهي إفرازات شفافة وليست بيضاء، سائلة، أكثر كثافة، وتشبه بياض البيض النيء خاصة أنها رخوة جداً.
الأهمية الكيميائية لهذه الإفرازات في أيام الخصوبة
تدل الإفرازات البيضاء التي تظهر خلال أيام الخصوبة على إباضة محتملة، لتشكل العامل الجاذب الأهم للحيوانات المنوية التي يفرزها الذكر خلال العلاقة الجسدية مع زوجته، إذ إن هذه الإفرازات تغذي الحيوانات المنوية، وتطيل صلاحيتها، وتمدّها بالطاقة المطلوبة لبلوغ البويضة.
الأهمية الحركية للإفرازات البيضاء خلال أيّام الخصوبة
إن التكوين السائل والشفاف للإفرازات البيضاء الذي يلحظ خلال أيام الخصوبة يُرى بالعين المجردة. ولكن ما لا يُرى إلا بمنظار علمي، هو الفائدة الحقيقية من هذه الإفرازات، إذ إنها تسهم في قيادة الإفرازات المنوية التي يطلقها الرجل، لتسلك المسار الصحيح نحو رحم المرأة. هذه الإفرازات البيضاء يفبركها عنق الرحم، فتشكل ممراً أو شبكة لدفع المنيّ نحو الأعلى.
من هنا، فإن الإفرازات البيضاء التي تجدينها على ملابسك الداخلية، هي فقط تلك التي يتخلص منها جسمك، والباقي يبقى في الداخل للقيام بمهمته في عملية حصول الحمل.
شكل الإفرازات البيضاء الذي يدل على أيام الخصوبة
تبدأ هذه الإفرازات خلال الاسبوع الأول بعد انتهاء العادة الشهرية أو ربما أكثر، حسب المرأة، وغالباً ما تدوم لبضعة أيام، وهي الأيام الأهم إن كنت تسعين إلى الحمل. ويدل ازدياد كثافة هذه الإفرازات على اقتراب موعد الإباضة. فور مرور الإباضة وحصولها، تتحول هذه الإفرازات إلى مادة أكثر سماكة وذات لون صلب قليل الصفار، ما يعني أن أيام خصوبتك انتهت. ولكن رغم هذه الدلالات، لا تعتمدي على شكل الإفرازات في حسابات منع الحمل، لأنها قد تقودك نحو الخطأ.