تسبّب الأمومة التعب والإرهاق الشديدين للمرأة، ولكن هل يمكن أن تكون الرضاعة الطبيعية هي سبب الإرهاق؟ بالطبع، يمكن إلقاء اللوم على الرضاعة في كثير من الأمور، كتسوّس الأسنان وتقرّح الثديين، ونقص الحديد والفيتامين دي، بالإضافة إلى اكتئاب ما بعد الولادة. ولكن ماذا عن الإرهاق؟

الرضاعة الطبيعية والإرهاق: حقيقة أم وهم؟

هل الرضاعة الطبيعية هي سبب الإرهاق، أم الأمومة عموماً. الارجح أن الأخيرة هي السبب.

الأمومة تسبّب الإرهاق بغضّ النظر عمّا إن كنت ترضعين ام لا

هل شعرت يوماً منذ أصبحت أماً بأنك قمت بكثير من الجهد على الرغم من أنك لم تفعلي شيئاً؟ في الأوقات العادية، كان يفيدك أن تأخذي حماماً دافئاً وتغيري ملابسك بعد إنهاء تنظيف المنزل. 

وقبل الإنجاب، كنت تقومين بالاعمال المنزلية في غضون وقت لا يُذكر، ولكن بعد الإنجاب، حتى إفراغ آلة غسل الأطباق سيتطلب منك وقتاً طويلاً! من هنا، مع إمضاء اليوم في المنزل برفقة مولود جديد، لن تستطيعي إتمام أيّ من واجباتك المنزلية لأنك مضطرة إلى إمضاء وقتك في تغيير الحفاضات وإرضاعه، فضلاً عن تعقيم الزجاجات. ومع تقدم طفلك بالعمر، لا تأملي تحسّن الأمور كثيراً، إذ إن انطلاقه بالحركة لن يزيد الأمور إلا سوءاً، وسيزيد التحديات التي تواجهك، خاصة أنك ستمضين يومك تلاحقينه حرصاً على سلامته. 

الأمهات اللواتي يرضعن طبيعياً ينمن أكثر

هذا الأمر صحيح. فقد أظهرت الدراسات أن الأمهات اللواتي يغذين أطفالهن من الحليب المركب أو من الرضاعة الطبيعية والحليب المركب ينمن اقل ممن اخترن الرضاعة الطبيعية حصراً. 

مؤشر الأيض لا يرتفع خلال الرضاعة الطبيعية

إذا قال لك أحدهم إنك تشعرين بالتعب بسبب ارتفاع مؤشر الايض في جسمك، لا تصدّقيه لأن هذا الأمر غير صحيح. فالأمهات اللواتي يرضعن يحتجن إلى كمّ أكبر من السعرات الحرارية، لأن فبركة الحليب تتطلب مزيداً من الطاقة. والجدير بالذكر، أن تحويل الدهون التي خزنتها خلال الحمل في جسمك إلى طاقة لفبركة الحليب، يصبح أكثر فعالية بـ80 بالمئة خلال الرضاعة. 

بناءً على ما ذُكر، الرضاعة الطبيعية ليست هي السبب خلف الإرهاق الذي تشعرين به. ولكن لمساعدتك، إليك النصائح التالية:

أرضعي وأنت مستلقية

الرضاعة وأنت مستلقية تمنحك المزيد من الراحة لك ولطفلك.

النوم المشترك

يحتاج أهل الطفل إلى النوم، ولكن مع استيقاظه المتكرر للرضاعة، سيصعب عليك هذا الأمر. في هذه الحالة، يفضل أن تتشاركي وطفلك الغرفة نفسها، بحيث تصبح الرضاعة أكثر سهولة، كما أن قربه منك سيساعده على العودة أسرع إلى النوم، وسيصحبك معه!