إن كنت تظنين أن الهبات الساخنة هي حالة محصورة بسن انقطاع الطمث، يجب أن تعرفي أنها تحصل أيضاً خلال الحمل، لتصيب 75% من النساء الحوامل في أولى مراحل حملهن خلال الليل. ولكن، من حسن الحظ أن هذه الهبات تختفي فور الولادة.
ما هي هذه الهبّات الساخنة؟
تنطلق هذه الهبات من العنق والرأس، وتنسحب على كامل الجزء الأعلى من جسدك. تدوم الهبّة من 30 ثانية إلى خمس دقائق. كما يمكنك أيضاً أن تشعري بها في الجزء الأسفل من الجسد، لوقت أقل أو أطول.
كأيّ عارض آخر من عوارض الحمل، تختلف الهبّات الساخنة بين امرأة وأخرى، من ناحية القوى والمدّة. من الضروري للمرأة الحامل أن تميز بين الهبة الساخنة والحمّى، إذ إن الهبات لا ترفع حرارة جسمك، ولكن الحمى تفعل.
أسباب الهبات الساخنة خلال الحمل
لم يتمكن الأطباء حتى اليوم من تحديد السبب العلمي الكامن خلف هذه الهبات، إلا أنهم يربطونها دوماً بالهورمونات والدماغ. فحين يحصل الحمل، تنخفض معدلات الأستروجين في جسد المرأة، ما يرفع معدلات التوتر. وبالتالي، يفرز الجسم هرمونات جديدة كالإيبينيفرين في مجرى الدم، ما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى البشرة، وتوسع الأوعية الدموية الموجودة في البشرة والرقبة، فتصبح هذه الأجزاء حارة وحمراء.
أسباب أخرى للهبات الساخنة
- ارتفاع معدل الأيض خلال الحمل
- زيادة كبيرة في الوزن
- اضطراب في مواعيد الأكل والنوم
- القلق والتوتر والغضب
- الجفاف
ما هي عوارض الهبات الساخنة؟
- انتشار السخونة في كامل أنحاء الجسد وحتى الوجه.
- قد تشعرين بها لفترات قصيرة، ولكن مرات عديدة خلال اليوم.
- قد يكون الشعور دافئاً وكأنك تخضعين نفسك لحمام شمسي، أو قوي وكأنك تجلسين قرب الفرن.
- تأتي الهبات مفاجئة، دون سابق إنذار.
- ارتفاع في دقات القلب.
- احمرار الوجه.
- التعرّق.
متى يجب أن تتواصلي مع طبيبك؟
على اعتبار أن الهبات الساخنة أمر طبيعي خلال الحمل، يكفي أن تتأكدي من أنها ليست حمى، إذ إن هذه الأخيرة قد تدل على المرض أو مضاعفات خطيرة. إذا شعرت بأن خطباً يصيبك، يجب أن تستشيري طبيبك فوراً.